ماذا صَنَعتُم؟…سمير طنوس

المجد لله

نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.

رأيُ مواطنٍ حُرٍّ

ماذا صَنَعتُم؟…

إلى الرّؤَساءِ المتعاقِبين، وإلى رؤساءِ المجالسِ التَّشريعيّةِ والتَّنفيذيّةِ والسّادةِ الأعضاء، ماذا صَنَعتُم بالبلدِ وبالشَّعب؟ إستَلَمْتُم شؤونَ البلدِ والشَّعب، وأقسَمتُم على أن تُعالجوا المشاكلَ وتحسّنوا الأوضاعَ وتُقَدِّموا الأفضل، وها نحنُ اليومَ نعاني ونَجوعُ ونَموت، لا قُدرةَ لنا على أعمالِكُم الفاسِدة، أغرقتُمُ البَلدَ بالدُّيون، وسبَّبتُمُ الموتَ والدَّمار، سمحتُم بالتَّهريب، وبهذا حرمتُمُ الخزينةَ مِنَ التّغذيَة، وأغرقتُمُ الوطنَ بالظَّلام، وبِفَضْلِ سياساتِكُم الفاشلةِ والفاسدةِ تسبَّبتُم بالعداءِ مَعَ الكثيرِ مِنَ الدّولِ الصَّديقة، سمحتُم للتُّجّارِ بِمُضاربَةِ السِّلعِ الزّراعيَّةِ والصِّناعيَّةِ الوطنيَّة، لم يعُدْ للشَّعبِ قُدرةٌ على البقاءِ في الوطن، فهاجرَ مَن كانَ قادرًا مِنَ المواطنينَ مِن أصحابِ الطَّاقاتِ الفكريَّةِ والجسديَّة، حتّى باتَ المواطنُ لا قدرةَ لهُ على شِراءِ الأدويةِ، هذا إن وُجِدَت، وكيفَ إنِ احتاجَ دخولَ المُستشفى…

وأنتُم يا شَعبَ لبنانَ العظيم، ماذا صنعتُم؟ أعَدْتُم انتخابَ مَن شاركَ في كلِّ ما حدثَ ويَحدثُ للوطنِ والشَّعب، إختيارُكُم لهُم أَوصَلَنا إلى ما وَصَلْنا إليه، رجاءً تعلَّموا مِنَ الأخطاء ولا تُكَرِّروها…!