اشارت “الأنباء” الكويتية الى انه بانتظار الجلسة الانتخابية الثامنة اليوم، وما يمكن أن يظهر من جديد رئيس مجلس النواب نبيه بري، يبقى الرهان على محادثات الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في واشنطن، والمعطيات المتوفرة توحي بأن الانتصار «المونديالي» الأميركي، على إيران في الدوحة، يمكن أن يساعد الرئيس الفرنسي ماكرون على إقناع الرئيس الأميركي بايدن، بكون «حزب الله»
لاعب أساسي في المعادلة اللبنانية، ليس من السهل تجاوزه، انطلاقا من التوازن القائم على الساحة، وبالتالي لابد من الحوار معه أسوة بالقوى الأساسية الأخرى، في حين لم تتوصل قوى المعارضة المدعومة من واشنطن إلى انتخاب رئيس للجمهورية،
لا يلبي طلبات الحزب، ولهذا دخل ملف الرئاسة اللبنانية في الأدراج، منذ تأزمت المفاوضات النووية مع إيران. وفي معلومات المصادر المتابعة، إنه مع اقناع الرئيس بايدن بوجهة نظر ماكرون، يمكن إقناع الأطراف الدولية والعربية المعنية بالشأن اللبناني القبول برئيس لا يناصب الحزب العداء،
وضمن سلة شروط تبدأ برئاسة الحكومة وتنتهي عند ضمانة أن لا يأتي الخلف على صورة السلف. ويبدو أن رئيس التيار الحر النائب جبران باسيل في هذه الأجواء. وينقل المقربون منه أنه لا انتخابات رئاسية قبل أبريل المقبل، وخلفية هذا التاريخ قد تكون مرتبطة بالموعد المفترض
لرفع العقوبات الأميركية عنه، استنادا لمراجعة قضائية تقدم بها، عبر مكتب محاماة دولي، وهذا ما يفسر تنقلاته الدولية الكثيفة مؤخرا، علما أن العقوبات فرضت على باسيل بقانون من الكونغرس، ومن الصعب رفعها بسهولة. وفي هذا الخضم، تبقى عين المتابعين على
قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي يبدو الأكثر أهلية وصدقية لتسلم الدفة، في هذه المرحلة اللبنانية الصعبة والمعقدة، وبحسب المصادر المراقبة، ليس من قوى وازنة يمكن أن تواجه ترشيحه عندما يجد الجد، بمن فيهم باسيل الذي قد يجد نفسه مجبرا على ترك حرية الاختيار لبعض نواب تياره من قبيل «ربط النزاع» على الأقل.