عقار جديد للزهايمر يثبت فعاليته في إبطاء المرض

زف الخبراء بشرى سارة لمرضى الزهايمر، بعدما صدرت النتائج الجديدة الخاصة بالعقار التجريبي ” lecanemab” لمرض الزهايمر، والذي بدوره يعالج مشكلة الإصابة بالتدهور المعرفي للأشخاص الذين تم تصنيفهم بالزهايمر في مرحلة مبكرة، كونه يبطء من فرص الإصابة به، وبالإشارة للتقرير الصادر عن المجلة الطبية ” the New England”، فقد أوضحت أن العقار تسبب في انخفاض معتدل إلى حد ما في مقاييس الإدراك والوظيفة.

مراحل تجربة عقار الـ lecanemab

ووفقا لما ذكر في صحيفة “nytimes” فقد تم إجراء دراسة على حوالي 1800 مريض ممن يعانون من أعراض خفيفة لمرض الزهايمر، لتحديد مدى فعالية وسلامة عقار lecanemab، ويتم استخدام العقار من خلال حقنه في وريد المريض كل أسبوعين كونه يحتوي على جسم مضاد يستهدف الهجوم على بروتين “أميلويد”، ووفقا لنتائج التجربة فقد رصد الخبراء أن معدل التدهور المعرفي لدى المرضى الذين تلقوا العلاج انخفض بنسبة 27%، وذلك بعد مرور 18 شهرا من تلقي العلاج.

الجدير بالذكر أنه تم اختبار عقار الـ Lecanemab على المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف أو مرض الزهايمر في مراحله المبكرة، لذا من المتوقع أن تعلن الغذاء والدواء بالولايات الأمريكية المتحدة الموافقة على طرح العقار في الأسواق من عدمه في الـ6 من يناير 2023، ويتم منح “الموافقة” لمثل هذا النوع من العقاقير التي تحمل فائدة غير مؤكدة بشكل نهائي، وتتطلب تلك الموافقة إجراء المزيد من الاختبارات لضمان استجابة المرضى للدواء وفعاليته.

الأعراض الجانبية لعقار الـ lecanemab

بدوره صرح الدكتور سام غاندي، طبيب الزهايمر ومدير مركز Mount Sinai للصحة الإدراكية، أن العقار يجب أن يهتم في المقام الأول بصحة وسلامة المرضى، جاء هذا التصريح عقب إثبات الآثار الجانبية للعقار بالنسبة للمرضى الذين يتناولون مخففات الدم، كون التقارير أعلنت عن وفاة اثنين من المرضى الذين عانوا من الزهايمر في مرحلة مبكرة رغم تناولهم للعقار بسبب إصابتهم بأمراض طبية أخرى تتعلق بسيولة الدم وبالتالي لم يكن عقار الـ lecanemab فعالا بدرجة كافية لتلك الحالات.

الجدير بالذكر أن نتائج الدراسات أشارت إلى أن المرضى الذين تناولوا العقار الجديد تحديدا 13% منهم، عانوا من تورم في المخ، كان خفيفًا أو معتدلًا في معظم الحالات، كما عانى حوالي 17 % من مرضى ليكانيماب من نزيف في المخ.

على الجانب الآخر، أكد الخبراء على أن المرضى الذين تناولوا العقار الجديد خلال 18 شهرا، أظهروا نتائج مبشرة بشأن انخفاض معدل إصابتهم بالتدهور المعرفي، الجدير بالذكر أنه تم تطبيق التجربة على أنماط مختلفة من البشر، كما تم السماح لمرضى ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والسمنة والكلى لخوض تجربة العقار، بدورها صرحت الدكتورة “يافي” أن تجربة العقار الجديد تبدو مبشرة وجيدة في هذا المجال.