بِقَلَم مدير التّحرير
يمرّ ببالي اليوم بيت من الزجل اللبناني قاله الشاعر علي الحاج لوالدي أنيس روحانا:
الله بيجّرب عابدو تايتوب
وليش كل شي جرَّبك ما تبت؟
جرثومة حقيرة لا تُرى بالعين المجرّدة إلاّ إذا كبّرنا حجمها بواسطة «الميكروسكوب» ثلاثة آلاف مرّة… استطاعت أن ترعب الكرة الأرضية بكاملها. إنها «الكورونا» التي هي اليوم، الشغل الشاغل لكّل دول العالم. والأرجح أنها باقية كذلك لمدّة طويلة.
لقد علّمتنا الأديان أنّ الله يُجرّب خلائقه، حتى الأنبياء منهم، لكي يتوبوا إليه توبة نصوحة.
وها هو اليوم يُجرّبنا بهذه الجرثومة الوباء… ولكننا لم نستشعر بعد.
الكذّابون ما زالوا يكذبون…
السرّاقون ما زالوا يسرقون…
والسياسيون يستغلّون شعوبهم…
والتجار جيوب الناس…
والناس بعضهم… والكل يتصرّفون كأن شيئاً لم يكن.
فلنستشعر… وإلاّ…