شخصية إعلامية عربية مميزة جذبت العيون والقلوب اليها، الإعلامي والصحافي المصري الكبير مفيد فوزي يترك الشاشة الصغيرة ،ويطوي عمره الزاخر والذي ناهز 89 عاماً، فبعد صراع مع المرض،استسلم فوزي لمشيئة الموت، ودخل في الصمت الأبدي.
توفي فوزي أمس الأحد، بعد صراع ومعاناة مع المرض، أتعبت جسده، وأتعبت من حوله من محبين وأصدقاء وجمهور غفير، حيث أمضى قرابة الشهر بأحدى المستشفيات الخاصة، الى أن فارق الحياة. الراحل شخصية إعلامية شهيرة، ذاع صيتها وحضورها في مصر والوطن العربي. وكانت صحته قد تدهورت مؤخرا ونقل إلى المستشفى، حيث خضع لعملية جراحية تضمنت تركيب قسطرة ودعامة في القنوات المرارية،
غير أن حالته تدهورت أكثر، وعانى من آلام قاسية. ولا يخفى أن الراحل انتابته أزمة نفسية كبيرة في الفترة الماضية بعد وفاة اثنين من أقرب أصدقائه، وهما الفنان سمير صبري، والكاتب الصحافي صلاح منتصر.الراحل شخصية إعلامية شهيرة، ذاع صيتها وحضورها في مصر والوطن العربي. ولادته كانت في 19 يونيو 1933 بمحافظة بني سويف جنوب مصر. تخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة الإنجليزية عام 1959،
وعمل في الصحافة منذ ذلك التاريخ، ثم انتقل منها للعمل التلفزيوني. تزوج من الإذاعية الراحلة آمال العمدة، وأنجب منها ابنته الصحافية حنان مفيد فوزي. أما مشواره الفني فهو حافل وعلى نطاق واسع ، وخلال مشواره المهني، حاور العديد من المشاهير في مجالات السياسة والفن والأدب، وكان أول حوار تلفزيوني يجريه أمام الشاشة مع الأديب والروائي الراحل نجيب محفوظ. (حائز جائزة نوبل).
ومن المعروف أنه شارك في فيلمين سينمائيين باسمه وشخصيته الحقيقية كصحافي ومحاور، هما “حديث المدينة” من إنتاج ماجدة الصباحي، و”معالي الوزير” مع الفنان أحمد زكي. غادر فوزي قبل أن يكتمل (قرن عمره وحياته)، لكنه عاش دهره على أكمل حضور وابداع.