الإنفلونزا هي عدوى في الجهاز التنفسي تنتقل بسهولة شديدة. يسبب المرض فيروس الإنفلونزا الذي يكون في حالة تغير دائمة. في كل عام، وخلال فصلي الخريف والشتاء، تنتشر الإنفلونزا في أماكن مختلفة من العالم. يمكن أن يختلف طول موسم الإنفلونزا. وبالتالي، يمكن أن تبدأ مبكراً أو أقل وتستمر لفترة أطول أو أقل اعتماداً على السنة. في الآتي كل ما تودين معرفته عن الإنفلونزا بحسب الموقع الرسمي لحكومة الكيبك، كندا:
أعراض الإنفلونزا
يمكن أن تختلف أعراض الإنفلونزا وشدّتها حسب العمر والصحة. والأعراض الرئيسية، هي:
– حمى مفاجئة، إما: بين 38 و 40 درجة مئوية، عند الأطفال؛ بين 39 و 40 درجة مئوية عند البالغين؛ سعال مفاجئ؛ التهاب الحلق؛ آلام العضلات أو المفاصل؛ التعب الشديد؛ صداع الرأس. قد تظهر أيضاً أعراض مثل الغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة، لكنها أكثر شيوعاً عند الأطفال. فيما قد يشعر كبار السن بالضعف والارتباك في بعض الأحيان دون ظهور أعراض أخرى. يمكن الخلط بين الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى مثل كوفيد-19 أو نزلات البرد.
متى يجب على الشخص البالغ المصاب استشارة الطبيب
– عند الإحساس بضيق في التنفس؛
– عندما يشك بأنه يحتاج لرؤية طبيب.
استشارة في نفس اليوم
إذا كنت تعانين من أعراض الإنفلونزا وأي مما يلي: – ألم يزداد أو يستمر عند التنفس؛ حمى تزداد أو تستمر لأكثر من 5 أيام، إذا ساءت الأعراض أو لم تتحسن بعد 7 أيام، يجب عليك أيضاً زيارة الطبيب.
استشارة فورية في حالات الطوارئ
يجب عليك الذهاب إلى غرفة الطوارئ على الفور إذا كنت تعانين من أعراض الإنفلونزا، وكان لديك أي من الأعراض التالية:
– صعوبة التنفس التي تستمر أو تزداد؛
– شفاه زرقاء؛
– ألم شديد في الصدر؛
– ألم حاد في الرأس يستمر أو يزداد؛
– النعاس، صعوبة البقاء مستيقظة، الضعف؛
– الارتباك؛
– التشنجات (يتصلب الجسم وتنقبض العضلات بطريقة متشنجة ولا إرادية)؛
– غياب البول لمدة 12 ساعة، عطش شديد.
علاج الإنفلونزا
بشكل عام، يمكن علاج الإنفلونزا في المنزل، بمعنى أن معظم الأشخاص الأصحاء يتعافون من الإنفلونزا من تلقاء أنفسهم في غضون 5-8 أيام. عليك أن ترتاحي جيداً وأن تأكلي حسب شهيتك. تجنّبي المراوح، لأنها قد تسبب قشعريرة وتزيد من درجة الحرارة. ارتدي ملابس خفيفة وحافظي على درجة حرارة الغرفة التي يوجد بها المريض عند حوالي 20 درجة مئوية. ومع ذلك، يمكن أن يستمر السعال والإرهاق لمدة تصل إلى 3 أسابيع، وحتى لفترة أطول. هم فقط مدعاة للقلق إذا كانت هذه الأعراض مصحوبة بحمى مستمرة، وصعوبة في التنفس، وتغير في لون الجلد، أو في حالة الأطفال، توقف التنفس والاختناق. ويمكنك تخفيف أعراض الإنفلونزا بشرب الكثير من الماء والسوائل، والاستفادة من الأدوية المتاحة.
الإنفلونزا هذا العام بوصف طبيب
وفي اتصال هاتفي مع الاختصاصي في أمراض الجهاز التنفسي في بيروت، الدكتور زياد شيري، تحدث فيه عن تطورات الإنفلونزا هذا العام قائلاً : “هذا العام حلّ فيروس H3N2 محل H1N1 المسبب للإنفلونزا الذي كان سائداً من قبل، في مختلف أنحاء العالم، في أوروبا وأميركا، ومن ثمَّ انتقل إلى الدول العربية وسواها. وهذا الفيروس على قدر من القساوة على الصحة بمعنى أن الأعراض أكثر حدّة، مثل استمرار ارتفاع الحرارة لفترة طويلة، لكنه لا يستدعي دخول المستشفيات على نحو مختلف عن الفيروسات السابقة”.
وتابع الدكتور شيري: “لذلك ننصح كل عام بتلقي لقاح الإنفلونزا، الذي يعتبر آمناً، بين أواخر شهر سبتمبر وبداية شهر أكتوبر، لتكوين مناعة قوية تجاه الفيروس، وخصوصاً للأطفال من سن 6 أشهر فما فوق، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب، الربو وجميع أمراض الجهاز التنفسي (الانسداد الرئوي وغيره)، مرض السكري، مرض السرطان..؛ وذلك بهدف تجنّب إصابة هؤلاء المرضى بالإنفلونزا وحدوث التهابات رئوية وغيرها من الحالات الصحية التنفسية التي تكون على درجة عالية من الخطورة عليهم”.