ضيعة من لبنان… عينطورة المتن (بالصور)

“عينطورة المتن” قرية لبنانية تبعد نحو 38 كلم عن بيروت، و24 كلم عن زحلة. ترتفع 1250 متراً عن سطح البحر. تكثر فيها الينابيع والأشجار البرية أبرزها الصنوبر. ينقسم تاريخ “عينطورة المتن” إلى قسمين، ما قبل السبعينات وما بعدها. في المرحلة الأولى كانت عينطورة تعدُّ ألفي نسمة وبيوتها ثلاثمئة، يحدُّها نهر الجعماني من الجنوب، حيث تبدو معلَّقة على سفح الوادي. كما تحدُّها مجدل ترشيش من الشرق حتى تخوم المتين التي تلفُّ حدود عينطورة من الغرب والشمال.

 

 

(الصور من تصوير جورج مارون الحاج)

 

 

 

 

التسمية

 

“عين الجبل” أو “عين طورو” (طورو هو الجبل في السريانية)، أطلقها عليها المردة القادمون إلى تلك الديار فكانت التسمية الأولى لهذه القرية منذ 12 جيلاً، نسبةً إلى عين ماء لا تزال تصبُّ فيها مذ كانت. وما زالت تحيط بها بيوت قديمة شاهدة على من سكنها، وتدلُّ الآثار إلى أنَّ هذه البيوت قد هُجرَت يوم فرَّ من تبقَّى من الكسروانيين إلى الشمال هرباً من ظلم المماليك عام 1307.

 

 

 

 

 

بمَ تشتهر البلدة؟

 

تشتهر “عينطورة” بزراعات عدَّة من بينها التفاح، البطاطا، الخضراوات المختلفة في فصل الصيف. ومن أبرز معالمها، مغارة قطين عازار التي تروي بمياهها كثيراً من القرى المتنية. وكنيسة مار نوهرا الأثرية منذ سنة 1836 وهو شفيعها ويحتفل بعيده في 22 تموز من كل عام، وكنيسة سيدة الانتقال (عيد السيدة العذراء في 14 آب).

 

 

 

 

(الصورة من صفحة بلدية “عينطورة المتن” في “فايسبوك”)

لمحة تاريخية عن البلدة

 

في عام 1962 تأسس مجلس بلدي لرعاية شؤون البلدة من كثب، وحتى العام 2009 توالت مجالس بلدية عدَّة كان أولها برئاسة توفيق سعادة عازار، فنزيه نهرا الحاج، وجورج عبدو الحاج، وحالياً جان خليل عازار. وتقوم البلدية بنشاطات تعليمية ورياضية عدَّة، من بينها دورات تدريبية لسيدات البلدة للرسم على القماش والخزف، وحياكة الصوف وتزيين الشمع، وتعليم الرسم للأولاد في مشغل خاص داخل القصر البلدي، إضافةً إلى دورات لتعليم اللغة الانكليزية للسيدات بهدف تنمية القدرات الفنية والإبداعية والتعليمية. كذلك، النشاطات الرياضية الطبية، ورياضة الدفاع عن النفس للفتيان حتى عمر الـ 16، ورقص الباليه للفتيات الصغيرات. إلى مجموعة من المشاريع والأنشطة الترفيهية التي تقام في فترة الأعياد والاحتفالات الدينية.

 

 

 

الفنان هشام الحاج ابن البلدة، وهو من الفنانين ذي الصوت المميز في لبنان والوطن العربي، وتضمُّ القرية أيضاً شعراء وكتاباً وأطباء ومحامين ومبدعين على المستويات كافة الفنية منها، الفكرية، الاجتماعية والسياسية.

 

 

(صورة من حفلة للفنان هشام الحاج في البلدة)