قَبَّلتُ فاها! بَقَلَم: مُورِيس وَدِيع النَجَّار

 

قَبَّلتُ فاها، واستَبَحتُ شَذاها، ووَلَجتُ، في غَمْرِ الهَوَى، دُنياها

فَجَمالُها لِي، والغِوَى بِجُنُونِهِ، وسُهُولُها، ووِهادُها، ورُباها

هي كالطَّبِيعَةِ، مِن جِنانٍ وَصْلُها، أَو مِن بَراكِينٍ يَؤُجُّ لَظاها

فَجِنانُها بَرْدٌ إِذا حُمَّت على ــــــــــــــ المُضْنَى لَيالٍ لا يَزُولُ دُجاها

بِعَبِيرِها يَلقَى الفُؤَادُ نَعِيمَهُ، ولَكَم شَكا مُرَّ الجَفا بِشَذاها

وبِجَمرِها لِلمُستَهامِ هَناءَةٌ، إِمَّا استَبَدَّ بِذِي الهُيامِ هَواها

فَالحُبُّ نارٌ في السُّؤَالِ فَإِن أَتَى مِنها الجَوابُ طَوَى الرَّمادُ جُذاها

وهِيَ الجَوَى لِلِقا الحَبِيبِ، شُواظُها حُلوٌ، ودُنيا لا يُحَدُّ بَهاها

فَالدَّوحَةُ الغَنَّاءُ إِن تَنزَع مِنَ ــــــــــــــ الأَغصانِ ما حَمَلَت ذَوَت رَيَّاهَا

والحُبُّ إِذ بَلَغَ الفُؤَادُ جَمامَهُ لَن تَبلُغَ الأَشواقُ، بَعْدُ، مُناها!