أبرز الأحداث والمحطات في لبنان للعام 2022

ويستقبل الشعب اللبناني عامهم الجديد في ظل انهيار تاريخي لسعر صرف الليرة اللبنانية يترافق مع موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار المنتجات الاستهلاكية والمحروقات والأدوية.

وسجلت نسبة التضخم في لبنان بحدود ال 870%، وارتفعت نسبة البطالة إلى 38% ونسبة الفقر إلى 55%، وتراجعت القدرة الشرائية للشعب اللبناني ما أدى إلى إقفال العديد من المؤسسات السياحية والصناعية.

وشهد لبنان أحداثًا مأساوية بدأت مع حادثة غرق عشرات اللبنانيين الذين حاولوا الهجرة بطريقة غير شرعية، نتيجة للأوضاع المعيشية الصعبة، كما شهد عجز القوى السياسية عن تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

أما بارقة الأمل الوحيدة بالنسبة للبنانيين للنهوض الاقتصادي فتتمثل بتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وتشكيل حكومة جديدة تنهض بالبلاد.

بدأ العام 2022 في لبنان عبر إعلان سعد الحريري تعليق عمله وعمل تيار “المستقبل” في الحياة السياسية اللبنانية على مسافة أشهر قليلة قبل الانتخابات النيابية ما أدى إلى تأزم المشهد السياسي.

في حادثة أثارت غضب اللبنانيين غرق 22 مهاجرًا غير شرعيًا قبالة سواحل شمال البلاد، وأرجع الجيش اللبناني السبب إلى تسرب المياه بسبب ارتفاع الموج وحمولة المركب الزائدة.

وتنشط عمليات الهجرة الغير شرعية للبنانيين وغير لبنانيين مقيمين على الأراضي اللبنانية رغم تكرار حوادث غرق المراكب وتسببها بغرق أكثر من 120 مهاجرًا ما بين شهري أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول.

في محاولة لإعادة انتظام العمل السياسي، نجحت السلطات اللبنانية في إجراء الإنتخابات البرلمانية التي حملت نتائجها مفاجأة بوصول عدد من مرشحي “التغيير” إلى البرلمان.

كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة من دون أن يتمكن من التأليف حتى اليوم نتيجة تفاقم الخلافات السياسية بين مختلف القوى.

رفعت السلطات اللبنانية الدعم عن قطاع الاتصالات، ورفعت تعريفة الاتصالات والانترنت حوالي عشرة أضعاف في محاولة لمنع هذا القطاع من الانهيار.

دخل لبنان في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفًا للرئيس ميشال عون الذي تولى المنصب عام 2016 .

تمددت شرارة اقتحامات المصارف إلى مختلف المناطق اللبنانية بسبب غضب المودعين المحتجزة أموالهم لدى المصارف اللبنانية، في محاولة لتحرير ودائعهم، وقد كان أبرزها اقتحام أكثر من 7 مصارف في يوم واحد وخلال ساعات.

فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسته الأولى قبل أن تكر سبحة الجلسات النيابية من دون اتفاق القوى السياسية على شخصية تتولى مهام رئاسة الجمهورية نتيجة غياب أي تسوية سياسية.

شهد عهد الرئيس اللبناني ميشال عون توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد أشهر مضنية من المفاوضات عبر الوساطة الأمريكية.

دخل لبنان مرحلة الفراغ الرئاسي مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وبقي منصب الرئاسة شاغرًا حتى اليوم بسبب عدم الاتفاق على مرشح يتولى سدة الرئاسة الأولى، وقد تم إصدار مرسوم يقضي باعتبار الحكومة مستقيلة.