مُقارَبةٌ نادِرَةٌ…سمير طنوس

المجد لله

نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.

رأيُ مواطنٍ حُرٍّ

مُقارَبةٌ نادِرَةٌ…

في التّاريخ، وَوِفْقًا لِسِفْرِ التَّكوينِ وسِفْرِ أخبارِ الأيّام، كانَ ابنُ كوش، ابنُ حَفيدِ نوح، عِندما صارَ مَلكًا على شنعار على بابل، وكانَ اسمُهُ نَمرود، الَّذي ابتَدأَ بِكونِهِ جَبَّارًا في الأرض، كانَ مَلِكًا ظالمًا مُتَكَبِّرًا يَحكُمُ شَعْبَهُ بِالحَديدِ والنَّار، ويَحْكُمُ العالَمَ مِنْ مَمْلَكتِهِ، وكانَ مُتَسَلِّطًا وكافِرًا بِالله، كما أنَّهُ ادّعى الألوهيَّة…

وفي مِلْءِ الزَّمان، وُلِدَ مُخَلّصٌ للعالَم، إلهٌ جبَّارٌ رئيسُ السَّلامِ، واسمُهُ يسوعُ المسيح، أطعَمَ الجياع، شَفى المَرضى، أقامَ المَوتى، حتّى عناصِرَ الطَّبيعةِ أَخضَعَها بِقُدْرَتِهِ اللّامُتَناهيَةِ لِخِدمَةِ الإنسان، أَحَبَّ العالمَ حتّى المَوتِ على الصَّليب، ولَمْ يَطلُبْ لِنَفسِهِ شيئًا، تآمَرَ علَيهِ المُلوكُ وشُعوبُ الأَرض…

وللأَسَفِ الشَّديد، ما زالَ القِسْمُ الأكبَرُ مُستَمِرًّا بِهذا النَّهج، جاءَ مَنْ يَحكُمُهُم ويَستَعبِدُهُم ويَصعَدُ عليهِم ويَقهَرُهُم ويَنهَبُهُم ويأكُلُ مَعجَنَهُم، وهُم يُؤَيِّدونَهُ ويُدافِعونَ عَنهُ…

جِئْنا نَحْمِلُ لَهُمُ المَشاريعَ الَّتي تَرفَعُ شأنَ البٍلادِ والِعباد، قَدَّمْنا الحُلولَ للمشاكِل، ودعواتٍ لِأجْلِ سَلامٍ عالَميٍّ، فَلَمْ نَلقَ دَعْمًا مِنْ أَحَدٍ…

نَعْمَلُ لِمَجدِ اللهِ ولِلخَيرِ العامِّ دونَ مُقابِلٍ، لِهذا سَوفَ نَسْتَمِرُّ بِعَمَلِ الصَّلاحِ لِمَجدِ اللهِ وَلِمَنْ يَسْتَحِقّ، وما نَنْتَظِرُهُ هوَ رِضى اللهِ على الأَرضِ و في الحياةِ الأَبَديَّة…طوبى لفاعِلي السَّلامِ فإنَّهُم أبناءَ اللهِ يُدعَون.

حيٌّ هوَ الرَّبّ…