المجد لله
لمجدِ اللهِ وخيرِ النُّفوس.
إشَربوا مِنْ ماءِ الحياة…
الزَّرع، فَإنْ عَطِشَ ذَبُلَ، وإنْ لَمْ يَشرَبْ يَيْبَسْ، ولكنْ، إنْ شَرِبَ عادَتْ لَهُ الحياةُ ونَبَتَ، الأنهُرُ تَجري فيها مياهُ الينابيعِ وإنِ انقَطَعَتْ عَنها جَفَّتْ، الإنسانُ يَحيا على الأَرضِ بِالجَسَدِ بِفَضْلِ عَناصِرَ أساسيَّةٍ وأهَمُّها الماء، فَإنْ قُطِعَتْ عَنهُ المياهُ فَسَوفَ يَموتُ، ولكنَّهُ لا يَعودُ إلى الحياةِ كما الزَّرع، إلّا أنَّ الحياةَ المَنشَودَةَ والمَرجوَّةَ هي الحياةُ الأبَديَّةُ بِحَضرَةِ الله، ولكي تَحيا النَّفسُ وتَصِلَ إلى المَلَكوت( مِلكُ اللهِ ) عَليها أنْ تَشرَبَ مِنْ ماءِ الحياةِ لِتَحيا، وماءُ الحياةِ هو كَلِمَةُ الله، وكَلِمَةُ اللهِ هي يسوعُ المسيحُ الحَيّ، يُرافِقُنا مِنْ خِلالِ روحِهِ القُدُّوسِ وَوَصاياهُ المُقَدَّسَة، والأسرارُ الإلهيَّة، مِنْ سِرِّ المَعمودِيَّةِ وُصولًا بِالمَحَبَّةِ والتَّوبَةِ إلى سِرِّ القُربانِ الأقَدَس…
الرَّبُّ هو ماءُ الحياة: يوحنّا (١٤/٤)”وأمّا الَّذي يَشرَبُ مِنَ الماءِ الَّذي أُعطيهِ أَنا إيَّاهُ فَلَنْ يَعطَشَ أَبَدًا، بَلِ الماءُ الَّذي أُعطِيهِ إيَّاهُ تَصيرُ فيهِ عَينُ ماءٍ تَتَفَجَّرُ حَياةً أَبَديَّة”.