علم “ليبانون ديبايت” أن المتعهد جهاد العرب المعاقب دولياً، قام بشراء عقار مدرسة الحريري الثانية من فهد الحريري، شقيق الرئيس سعد الحريري، بمساعدة سلوى البعاصيري رئيسة مؤسسات الحريري وشقيقة الرئيس فؤاد السنيورة.
وفي التفاصيل، أن فهد الحريري، طلب من العرب مبلغ 23 مليون دولاراً أميركياً مقابل بيع المدرسة، وخلال المفاوضات خفّض فهد السعر إلى 18 مليون دولاراً بحجّة أن هدف العرب هو المحافظة على إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أي أنه حسم من السعر الأساسي 5 ملايين دولار.
بعد الإتفاق بين فهد والعرب، طلب الأخير من سلوى البعاصيري، إقراضه مبلغ 9 ملايين دولاراً من صندوق المؤسسة على أن يُسدّد العرب المبلغ بفوائد مرتفعة، وبعدما تسلّم المبلغ من البعاصيري، تمّت عملية البيع والشراء بين جهاد العرب وفهد الحريري.
واللافت أنه بعد إتمام الصفقة، فرض العرب على البعاصيري، استئجار المدرسة منه لست سنوات مقابل مبلغ مليون ونصف دولار سنوياً، وبذلك يكون العرب قد سدّد دينه دون أن يدفع من جيبه دولاراً واحداً.
وقبل انتهاء مدة الإيجار وبعد انتشار خبر إعادة تنظيم مؤسسة الحريري لإدارة المؤسسات التربوية وإعادة النهوض بها بعد الأزمات الإقتصادية والإجتماعية، قرر مالك العقار جهاد العرب إخلاء المدرسة وإغلاقها ووجّه إنذاراً بإسم شركة “580 زقاق البلاط” وهي شركة أُسّست خصيصاً لشراء هذا العقار وتسلّمت مجلس إدارتها عقيلة جهاد العرب، وهكذا يكون المتعهد المعاقب دولياً قد حافظ فعلًا على إرث الشهيد رفيق الحريري.
وللحديث تتمة عن هذه الصفقة مع نشر التفاصيل الدقيقة والمشاركين بها والمستندات التي تكشف المستور.