لهذا السبب.. إيران تعلن توقيعها مذكرة تفاهم مع السعودية

علنت إيران، اليوم الثلاثاء، عن توقيعها مذكرة تفاهم بشأن الحج مع المملكة العربية السعودية.
ووقع المذكرة رئيس منظمة الحج والعمرة الإسلامية الإيراني، صادق حسيني، ووزير الحج والعمرة السعودي، توفيق الربيعة، خلال اجتماع عقد بينهما اليوم الثلاثاء، في السعودية، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا).
وأضافت “إيرنا” أن حسيني غادر إلى السعودية في يوم السبت الموافق 7 كانون الثاني الجاري، بدعوة من وزارة الحج والعمرة السعودية، للحديث عن المفاوضات المتعلقة بالحج.
وجرت الفاوضات وتوقيع مذكرة تفاهم الحج بين الجانبين الإيراني والسعودي في جو ودي للغاية، وتم مناقشة وتبادل وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بالحج للعام الحالي.
ولفتت وكالة الأنباء الإيرانية إلى أنه سيتم نشر تفاصيل مذكرة التفاهم الموقعة بشأن الحج، بعد عودة الجانب الإيراني إلى طهران.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية “فارس”، قالت يوم الأحد الماضي، إن وفدا من طهران توجه إلى المملكة العربية السعودية، السبت، لإجراء محادثات حول موسم الحج المقبل.
وأضافت أن الفريق الإيراني سافر إلى السعودية، من أجل توقيع مذكرة بشأن الحج، من أجل البت في وضع الحج المستقبلي، وذلك قبل انطلاق موسم الحج بعد 6 أشهر.
وتابعت أن الوفد الإيراني أثناء زيارته للسعودية، مفاوضات بشأن استئناف مناسك العمرة.
وكان نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، محمد حسيني، قد التقى الاثنين الماضي، مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على هامش مراسم تنصيب رئيس البرازيل لولا دا سيلفا.

وأكد الوزير السعودي أن نوع العلاقات بين طهران والرياض يؤثر على المنطقة بأكملها”، فيما شدد حسيني خلال اللقاء على “ضرورة استمرار المحادثات بين الرياض وطهران التي تجري بوساطة عراقية”.
وأشادت وزارة الخارجية الإيرانية، في وقت سابق، بتصريحات أصدرتها الخارجية السعودية بشأن المفاوضات بين البلدين، مؤكدة أن هذه التصريحات، دليل على استعدادها لإجراء حوار.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عن لقاء جمعه بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على هامش قمة “بغداد2” في الأردن.
وقال عبد اللهيان إن “وزير الخارجية السعودي أکد له استعداد الرياض لاستمرار الحوار مع إیران”، مشيرًا إلى أنه التقى أيضا على هامش الاجتماع بوزراء خارجية عمان وقطر والعراق والكويت.
وتابع الوزير أنه على الجانب السعودي تحديد كيفية اتباع نهج “بناء” تجاه إيران، مشيرًا إلى أن المفاوضات مع السعودية تسير على طريق الدبلوماسية الرسمية، وأن إيران مستعدة لعودة العلاقات إلى طبيعتها.
وأجريت آخر جولة معلنة من الحوار بين البلدين في نيسان 2022، وتوقف الحوار دون التوصل إلى اتفاق، رغم تصريحات قادة البلدين بالرغبة في غلق هذا الملف وإقامة علاقة ثنائية قائمة على احترام الآخر.