إختَرْ…سمير طنوس

المجد لله

لمجدِ اللهِ وخلاصِ النُّفوس.

إختَرْ…

في ملكوتِ الله، محبّةٌ وسلامٌ وبِرٌّ، سَعادَةٌ مُسْتَمِرَّةٌ ومُتَجَدِّدَةٌ، راحَةٌ وطُمأنينة… لا مَرَضٌ ولا ألَمٌ، لا فِراقٌ ولا حُزنٌ، لا تَعَبٌ ولا هُمومٌ، لا موتٌ…

مَلكوتُ الله، لا ظلامَ فيه، نورُ اللهِ يَمْلَأُ الأََرجاء…

في المَلكوت، أَعَدَّ اللهُ للمُحبِّينَ وأصحابِ أعمالِ المحبَّة، لفاعلي السَّلامِ وللغافِرين، لِأَنقياءِ القُلوب، لناشِري الإلفَةِ والطُّمأنينة، للأبرارِ والصِّدِّيقِين… : ما لَم يَخطُرْ على فِكْرِ بَشَرٍ، ما لَم تَسمَعْ بِهِ أُذُنٌ، ما لَمْ تُبْصِرْهُ عَينٌ… وأكثَرَ مِنْ ذلكَ، نَجتَمِعُ بِالملائِكَةِ والقِدِّيسين، وما يَفوقُ الإدراك: شُعورٌ يَعلو وَصْفَ الشُّعراءِ والكُتّاب، لا الكُنوزُ ولا أمجادُ الكَون، مُجتَمِعَةً، تُساوي لحظةً مِنهُ، وهو حُضورُ اللهِ المُبارَكُ إلى أبدِ الدُّهور…

الطَّريقُ الآخَرُ المُعاكِس:

كلُّ أعمالِ الشَّرِّ، مِنْ كُرْهٍ وطَمَعٍ، السَّرِقَةُ والنَّميمَةُ وزَرْعُ الفِتَنِ والخِلافات، الصَّفَقاتُ على حِسابِ الفُقَراء، إستِغلالُ المَناصِبِ للمَنافِع، واستِعمالُ السُّلُطات، بِما فيها المادِّيَّةُ للغاياتِ الرَّخيصَة، الخُبْثُ وفَرْضُ المُعتَقَداتِ واستعمالِ القوَّة، الزِّنى والقَتْلُ والكَذِب…

كلُّ هذا يَجعَلُ مِنْ أَعمالِكَ ابنًا لإبليس، الَّذي يَسعَدُ بِتَعذيبِ البَشَرِ ويأخذُهُم إلى مَملكَتِهِ حَيثُ العَذابُ الأبَديُّ والدُّودُ الًّذي لا يَموتُ والنَّارُ الَّتي لا تَطفَأ في ظلامٍ حالِكٍ…

طوبى للمُحِبِّينَ ولفاعِلي السَّلامِ فإنَّهُم أبناءَ اللهِ يُدعَون، والطُّوبى لأنقياءِ القُلوبِ فإنَّهُم يُشاهِدونَ وجهَ الله…