لقاء إماراتي – سوري يمهّد لتسوية حول لبنان؟

بدا واضحاً أن الحركة السياسية الداخلية والخارجية لا زالت تدور في حلقة مفرغة في ظل معلومات مؤكدة أن انتخاب الرئيس لن يكون في هذه المرحلة، بل قد يصل الى الربيع المقبل نتيجة الانكماش والخلاف الدولي مع طهران لا سيما فرنسا بفعل ارسال إيران مسيرات الى روسيا والتي تقصف بدورها المناطق الأوكرانية لا سيما العاصمة كييف، وهذا ما وسّع الخلاف بين باريس وطهران وبالتالي له تداعياته على الداخل اللبناني، لذلك ان اللقاء الرباعي المزمع انعقاده في باريس الذي سيضم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وقطر إضافة الى فرنسا ما زال مدار التكهنات بما سيصدر عنه وفقاً لما تنقله مصادر واسعة الاطلاع من أن هذا الاجتماع للتشاور، وليس من تسوية قريبة باعتبار العقدة الإيرانية لا زالت موجودة ويعمل عليها بين باريس وطهران، الا أن الاتصالات بين الطرفين لم تكن كالسابق، لذلك ثمة انتظار لحلحلة دولية إقليمية تجاه الملف اللبناني، عندها يبنى على الشيء مقتضاه في ظل أجواء عن اتصالات جرت بين الخليج ودمشق خصوصاً بعد زيارة وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد الى سوريا ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، فمن الممكن لتلك الأجواء أن تنعكس ايجابياً على الداخل اللبناني وتساعد في تنقية الأجواء وانتخاب الرئيس، لكن المتابعين والمواكبين ينتظرون ما ستقدم عليه إيران في هذا الصدد.