ردٌّ مصري “حادّ” على تصريحات نصرالله… “بطولات زائفة”

رداً على إستفسار من وكالة أنباء الشرق الأوسط حول تصريحات أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله التي تطرق فيها إلى مصر مؤخراً، رفض السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية التعقيب على تلك التصريحات، مشيراً إلى أنها “عبثية وليست سوى محاولة لاستدعاء بطولات زائفة”.

وقال نصرالله في خطاب له يوم أمس، “من أهم نقاط القوة لدينا هو ‏موضوع النفط والغاز، وزير الطاقة موجود اليوم معكم، هل تسعني يا معالي وزير الطاقة؟ ‏فلتتوقف عن التكلم مع الاستاذ جهاد، أنا أراكم، حسناً النفط والغاز، هذه ثروة هائلة، كل ‏المعلومات، يوجد ناس يُحاولون أن يُيأسوا ويوجد ناس يُحاولون أ|ن يُبخسوا، كلا، كل الدراسات ‏والمعطيات والمعلومات تؤكد أنه إن شاء الله يوجد شيء كبير وهائل موجود في بحر لبنان، طيب هذا الذي يُستخرج مقابل فلسطين المحتلة وهذا الذي يُستخرج مقابل مصر، وهذا الذي من جديد يُتكلم عنه مقابل مصر، والذي تُفتش عليه قبرص والذي تُفتش عليه تركيا واليونان، والموجود في مقابل السواحل السورية، ويُقال أن هذا أصلاً هو أحد أسباب الحرب على سوريا، لا يوجد نقاش أن هناك ثروة هائلة موجودة في البحر الأبيض المتوسط، ولا يوجد نقاش أن لهذه الثروة ستكون أولوية”.

وأكمل: “مع ذلك انه يا ‏اخي اذا قُمنا بِحل هذا الموضوع الرخاء والمساعدات خلص كل شيء يُحل في لبنان ‏بلا طول سيرة أدعوكم وعلى كل حال بعض الحاضرين اجروا دراسات وكتبوا ‏مقالات جميلة، ادعوكم الى مراقبة موضوع مصر والاردن، لكن مصر على وجه ‏الخصوص التي هي اول دولة اقامت سلام مع العدو الاسرائيلي وعملت كامب ديفيد وملتزمة ‏بالمعاهدة التزام دقيق، حسنا مع الاميركان الى ما شاء الله، افضل العلاقات مع ‏السعودية، افضل العلاقات مع دول الخليج، حسنا وتسير مع صندوق النقد الدولي، ‏اين اصبحت مصر، ما هو وضع مصر الىن؟ هل لبنان أهم لأميركا من مصر؟ هل ‏لبنان اهم لأوروبا من مصر؟ هل لبنان أهم للسعودية من مصر؟ هل لبنان أهم ‏للخليج من مصر؟ ما الذي ينقص دول الخليج ان تأتي بـ 100 مليار، 200 مليار، ‏‏300 مليار”.

وأردف: “يحسبوا حالهم عم يلعبو كرة قدم وتستنهض توجد دولة عربية على حافة ‏الانهيار، الآن ومن سوء حظنا انه في مصر رغم وجود لاعبين كبار ومهمين ‏ومحترمين ودوليين، لكن ليس لدينا لا رونالدو ولا عندنا ميسي، حسنا هذا نموذج ‏ولا يوجد داع لنشرح فيه اكثر، بينما اذا مشينا بالخيار الذي يتكلمون به هؤلاء لن ‏ننقذ لا الوضع الاقتصادي وسنخسر قدرتنا على الحماية، اليوم لبنان بلد آمن، آمن ‏ليس فقط في الأمن الداخلي، آمن هذه “إسرائيل” لا تجرؤ ان تعتدي على لبنان، لا ‏تجرؤ ان تقصف في لبنان، لا تجرؤ.. لا تجرؤ، حتى عندما يذهبون الى العمل الامني ‏يكونون حريصين على ان لا يتركوا دليل انهم هم الذين يقفون خلف العمل الامني، ‏حسنا هذا من الذي اوجده، اوجدته المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، لكن ‏بالتحديد في هذه النقطة المقاومة هي التي فعلت ذلك، عندما نتخلى عن المقاومة ‏على امل الحصول على مساعدات وعلى قروض وعلى عناية أميركية وسعودية ‏وخليجية”.

وزاد نصرالله: “حسنا هذه الدول، هذه الاردن أليست تُعاني؟ هي جزء من محورالمقاومة؟ ‏دول محور المقاومة تعاني، إيران سوريا الشعب اليمني الشعب الفلسطيني العراق ‏بدأ يعاني أماكن اخرى لأنها ترفض الخضوع للإملاءات الامريكية، حسناً، هذه ‏دول في الركب الامريكي، لماذا تعاني؟ لماذا لا تقدم لها المساعدة الحقيقية، لماذا ‏البنك الدولي وصندوق النقد عندما يقدم لها مساعدات يفرض عليها شروط مذلة ‏ومُضعفة وتؤدي الى الانهيار التدريجي، لماذا؟ لانه اخواننا واخواتنا في المنطقة ‏هنا غير مسموح بدولة قوية ولو كانت وقعت معاهدة سلام مع “اسرائيل”، لا مصر ‏ولا اردن، حتى لو كانت حليفاً موثوقاً، يجب على الجميع ان يبقى ضعيفاً ومحتاجاً ‏وكل شعوب منطقتنا تبقى تركض وراء الخبز وتنكة المازوت وتنكة البنزين وحبة ‏الدواء وحليب الاطفال، ولذلك لا يكون لدينا وقت لا للموضوع الاستراتيجي، وعندما ‏تصعد وتتكلم بالخطر الصهيوني والهيمنة الاميركية وبالمقدسات الاسلامية ‏والمسيحية في فلسطين يقول لك حبيبي انت اين تعيش؟ بأي عالم؟ هذا مقصود، حتى في مصر ‏حتى في الاردن في السودان وفي أي بلد”.