هشاشة العظام هي مرض هيكلي مرتبط بشكل رئيسي بالشيخوخة. يتميز بانخفاض عام وتدريجي في كمية أنسجة العظام (نقص المعادن من العظام) وتدهور بنيتها الداخلية؛ لكنه، وفي حالات نادرة قد يصيب فئة الشباب. إليك أنواع وأعراض هشاشة العظام والعلاجات في الآتي:
عملية تجديد العظام وإصلاحها (المعروفة باسم إعادة تشكيل العظام) نادرة الحدوث وأقل كفاءة، مما يمنع امتصاص المعادن مثل الفوسفور والكالسيوم؛ والنتيجة: تصبح العظام أكثر هشاشة، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور، خصوصاً في الورك أو في الفقرات أو في الرسغ. عادة ما تؤثر هذه الكسور على نوعية حياة المرضى بسبب الألم المستمر الذي يمكن أن تسببه.
أسباب وعوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام
أسباب مرض هشاشة العظام ليست مفهومة تماماً. فيما هناك عدة أنواع من هشاشة العظام، وهي:
• هشاشة العظام الأولية
يُعرف أيضاً باسم هشاشة العظام الأولية، وهو الشكل الأكثر شيوعاً، ويمكن أن تحدث هشاشة العظام الأولية:
– بعد سن اليأس، عند النساء ابتداء من 50-55 عاماً؛
– الشيخوخة لدى النساء والرجال على حد سواء بعد سن الـ75 عاماً؛
– بدون سبب محدد بين 25-30 سنة (إنما بشكل نادر جداً).
وهشاشة العظام الأولية أكثر شيوعاً عند النساء بسبب انقطاع الطمث. في الواقع، يتحكم الإستروجين في إعادة تشكيل العظام؛ وهو يعمل على إبطاء تدهور أنسجة العظام ويعزز تكوين ما يسمى بالعظام “اليافعة”. نظراً لوجود انخفاض في هرمون الإستروجين عند انقطاع الطمث، فإن فقدان العظام يتسارع.
وتمت ملاحظة أن الاستهلاك المفرط للتبغ وانخفاض مؤشر كتلة الجسم وقلة النشاط البدني ونقص فيتامين دي D ونقص الكالسيوم والوراثة، جميعها عوامل خطر للإصابة بمرض هشاشة العظام.
يمكنك قراءة المزيد حول مشاكل نقص الفيتامين دي.
• هشاشة العظام الثانوية نادرة
يمكن ربط هشاشة العظام الثانوية بالثبات لفترات طويلة طريح الفراش، أو بالأمراض، أو ببعض العلاجات مثل:
– فرط نشاط الغدة الدرقية.
– فرط القشرة (داء كوشينغ، العلاج طويل الأمد بالكورتيكوستيرويد).
– ضخامة الأطراف.
– قصور الغدد التناسلية.
– داء ترسب الأصبغة الدموية.
– السكري.
– أمراض الجهاز الهضمي (الإسهال الدهني، استئصال المعدة، تليف الكبد).
– أمراض الكلى (الفشل الكلوي، الحماض الأنبوبي المزمن، التهاب الكلى، إلخ).
– الأمراض الروماتيزمية (التهاب المفاصل الروماتويدي، التهاب الفقار اللاصق، التهاب المفاصل الصدفي).
– كثرة الخلايا البدينة، تسمم بالبزموت، الهيبارين لفترات طويلة.
– جرعات كبيرة من الكورتيزون.
– جرعات كبيرة من الأدوية المستخدمة في علاج سرطان الثدي (وسرطان البروستاتا لدى الرجال).
ما هي أعراض هشاشة العظام المبكرة؟
عادة لا يعاني الأشخاص المصابون بهشاشة العظام من أي أعراض معينة. العارض الرئيسي هو بالأحرى نتيجة لعلم الأمراض: إنه يتعلق بشكل خاص بالكسور العفوية أو بعد صدمة خفيفة (كسور في الرسغ، كسور في طوق عظم الفخذ، كسور في العمود الفقري). لا توجد حمى أو فقدان وزن أو فقدان الشهية.
من الممكن ملاحظة ظهور أعراض معينة تدل على هشاشة العظام، مثل:
– انخفاض الحجم لبضعة سنتيمترات.
– الجنف.
– انحناء الظهر.
– الكسر الذي لا يتبع صدمة عنيفة.
– ألم في العمود الفقري.
علاج هشاشة العظام
بالإضافة الى الأدوية التي يصفها لك الطبيب، يتوجب عليك اتباع الآتي:
– مزاولة الرياضة: يمكن للتمارين الرياضية التي تتم بحمل الأوزان، وتلك التي تعمل على تحسين التوازن وشكل الجسم أن تقوّي العظام وتقلل من فرص تكسرها. فكلما زاد نشاطك مع التقدم في السن، تراجع خطر كسور العظام.
– الغذاء الصحي: اتباع نظام غذائي صحي مدروس، والحرص على تناول ما يكفي حاجة الجسم من الكالسيوم وفيتامين دي D.
– التوقف عن التدخين: إذ يرفع التدخين من وتيرة فقدان العظام في الجسم.
واطلعي على المزيد من المعلومات حول طرق السيطرة على آلام العظام.
ملاحظة من “سيدتي نت”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
المصادر:
doctissimo.fr
mayoclinic.org