بعد الإرتفاع الجنوني للدولار “الوضع ما بطمّن”…الأسعار نار والمحروقات طلوع وأجرة السرفيس وصلت لـ 100 الف ليرة لبنانية!

كم الدولار اليوم؟” سؤالٌ هل سنرتاح منه!! في دولةٍ على حافة الانهيار قد ينسى اللبناني أي شيء ولا ينسى الاطمئنان على سعر الصرف. وسوق الدولار لهيبٌ لا يطفئه سوى سياساتٍ حازمة بعيدة المدى. وكلما مرّت الأيام، أصبح إيجاد الحلول أمرًا أصعب.
إلى أين سيصل الدولار؟
يشير خبراء الاقتصاد إلى أن الدولار سيستمر في ارتفاعه ما لم يتم اتخاذ التدابير المطلوبة وقد يصل
إلى 165 ألف في السنوات القادمة.
تؤكد على ذلك توقعات “#بنك_أوف_أميركا” بوصوله إلى 100 ألف ليرة قبل انتهاء هذه السنة.

الدولار يستمر بالتلاعب باللبنانيين، وكذلك بعض التجار المحتكرين
هل يقف بعض التجار مكتوفي الأيدي أمام الأزمة؟
طبعًا لا. احتكار التجار يبرز على الساحة اللبنانية ليفاقم الأزمة. ومع تأرجح سعر صرف الدولار صعودًا وهبوطًا إلا أن الأسعار ترتفع في الحالتين والحجة ” اشترينا البضاعة على الغالي”.

شهد اليوم تهافت غير معقول للشعب اللبنانيّ على المنتجات الغذائية وكأنّنا في استقبال مجاعة فاستوقفنا زبونة في إحدى السوبرماركات التي فضفضت تقول: “الوضع ما بطمّن، الدولار ما في غير عم يطلع. عم موّن بيتي قبل ما يطلع الدولار أكتر”. وأضافت “أنا معلمة خسرت 30 مليون من ورا صيرفة الله يعيننا ويعين الفقير”.

تنكة البنزين أصبحت بمليون ليرة وزاد معها الجشع ضعفين. تصوّروا أنّ اليوم وفي طريق صديقتي فاطمة من عملها في الكفاءات إلى الصفير، أخذ منها سائق التاكسي 100 ألف! أجل 100! تستحضرني هنا المقولة المصرية ” اللي استحوا ماتوا”.

وباء الانهيار ينتشر من لبنان إلى باقي البلدان. فليس هذا حال لبنان وحده إنما حال العالم أجمع. انتشرت مؤخرًا مزحة تقول: “الكل ذاهب إلى لبنان” مشيرة إلى معاناة بعض الدول من ما يعانيه لبنان من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية إلى غلاء المواد الغذائية إلى شحّ الوقود وغلائه وغيرها، من هذه البلدان نذكر مصر، فرنسا، وبريطانيا.. انهيار لبنان أصبح مضربًا للمثل بين البلدان.