أبدت مصادر نيابية رفيعة، قلقها من أن تترجم هذه الوقائع والتطورات السياسية والقضائية، وتزامناً مع الإنهيار المريب للعملة الوطنية، أحداثاً أمنية وتفلّتاً في الشارع، في ظل هذا الإنهيار غير المسبوق، ولهذه الغاية، يشير البعض بحسب “الديار”، إلى اجتماعات تحصل بين بعض الرموز التي كانت منضوية في ثورة 17 تشرين، وكذلك من خلال النقابات، وصولاً إلى قرارات شخصية وذاتية من عدد كبير من المواطنين في عدد من القرى والبلدات والمدن، وبالتنسيق مع كل القطاعات النقابية والطلابية وعلى كافة المستويات، من أجل إعادة تحريك الشارع، إستنكاراً وشجباً لهذا الإنهيار الخطير، دون إغفال أن يكون هناك بصمات سياسية هدفها إعادة تسخين الوضع في الشارع، ولعلّ ذلك يأتي بحلول أو تسوية ربطاً بهذه الأجواء كما كانت الحال في محطات مماثلة، ما يعني بشكل أو بآخر أن كل هذه التحرّكات ليست “وليدة ساعتها”، وإنما مدروسة ومخطّطة، وثمة غطاء خارجي لها، والبعض يفسّرها بأنها قد تكون منطلقاً لانتخاب رئيس الجمهورية المقبل، والإسراع في إيجاد الحلول، في ظل هذا الستاتيكو القائم حالياً والذي بدأ ينذر بعواقب وخيمة، إن على مستوى الشغور الرئاسي، أو بفعل الإنهيار الإقتصادي الذي وصل إلى مرحلة غير مسبوقة في تاريخ لبنان.