رأى مدير عام وزارة الإقتصاد محمد أبو حيدر, أن “كلّما اشتدت الأزمة الإقتصادية نلاحظ فلتان عند بعض تجار الأزمات الذين يغتنمون الفرصة لتحصيل الأرباح وان كان على حساب صحة المواطن”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال أبو حيدر: “تبيّن لنا اليوم في موضوع الألبان أن هناك شقّين في الغش, شق لمنفعة مادية عبر استخدام “نشاء” ولكن التسمية لبنة وفي اللبنة لا يمكن استخدام النشاء, مثلاً ان أقدمت على شراء علبة “لبنة” بوزن 400 غرام ستكون 250 غرام لبنة و150 غرام مياه, وبالتالي يخفّض سعرها إلا أن الوزن غير صحيح”.
وأضاف, “هناك غش آخر في الألبان وهو استخدام زيوت نباتية تولّد أمراض, وبالتالي أصبح الموضوع له علاقة بسلامة الغذاء ولم يعد فقط ربح مادي, وهذا خطر سام متنقّل”.
وتابع أبو حيدر, “على هذا الأساس نحن في وزارة الإقتصاد كل ما يتبيّن لنا أي نوع من السلع عليها شكوك سنعلّق التدوال بها ونسحبها فوراً من السوق, مثلاً اليوم صدر قرار بسحب 9 أنواع من اللبنة وفرض على أصحابها تلفها”.
وأردف, “هناك شق ثاني من الغش في السوق, مثلاً اللحم الهندي وهو مطابق للمواصفات إلا أنه يتمّ بيعه على أساس لحم بلدي طازج وبسعر أقل”.
وشدّد على انه “الغش ليس فقط في المواد الغذائية, إنما أيضاً في بعض أدوية الغسيل، فنسبة الملوحة عالية داخلها وهذا يؤدي مع الوقت إلى عطل الغسالة”.
وتطرّق أبو حيدر أيضا إلى زيوت السيارات المغشوشة, حيث أكّد أنه تبين للوزارة أن هناك بعض الزيوت غير المطابقة للمواصفات, وهذا يؤدي حتماً إلى عطل في السيارات”.
ولفت إلى أن “وزارة الإقتصاد تستكمل جولاتها وتأخذ عيّنات لمراقبة الوضع, وأي شكوى تتقدّم لنا نأخذها في عين الإعتبار ونقوم بمتابعتها, مثلما قمنا اليوم بسحب 9 أنواع من اللبنة من السوق وإحالة الموضوع إلى القضاء”.
واستكمل, “العينات تأخذ عشوائياً ومن كل المحافظات, حيث تمّ ضبط مصانع لبنة في مجدل عنجر تقوم بتوزيع بضائع فاسدة وصلت إلى جبل لبنان, وتم رصد مصنعين كبيرين غير مستوفين للشروط في بعلبك, وفي الشمال أيضا تم ضبط 9 مؤسسات تحوي بضاعة غير مستوفية للشروط, كما تم إغلاق 5 مؤسسات لبيعها بضائع منتهية الصلاحية في بيروت , بالإضافة إلى إقفال محال في الجنوب والنبطية”.