المجد لله
نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.
رأيُ مواطنٍ حُرٍّ
إلى مافْيا لبنان…
في وطنِ الأوطان، وبَعدَ أَنِ اعتادَ المواطِنونَ على حياةِ الرَّغَدِ والتَّرَفِ والأمانِ بِعَهْدِ رِجالِ الدَّولةِ والكَرامة، راحَتِ المَصالِحُ تَطْغى على الضّمائِرِ والواجِبِ الوطنيِّ وحُقوقِ الشَّعْبِ مَعَ الرِّجالِ المُخَنَّثين الجُبَناء، للتَّحَوُّلِ إلى مافْيا عالَميَّةٍ وكأَنَّها مُتَخَصّصَةٌ في عُلومِ الصَّفَقاتِ والنَّصْبِ والنَّهْبِ وُصولًا لِلأَماناتِ وخَيراتِ الوطنِ والشَّعب، حَتّى مَعْجَنِ الفَقيرِ دونَ شَفَقَةٍ أو رَحمَةٍ، ويُفرِحونَ قَلْبَ المَنْهوبينَ بالفُتاتِ والشِّعاراتِ الواهِية، فَيُطعِمونَ أتباعَهُم في عُقولِهِم مَرَضَ العُبوديَّة، فَتَحَوَّلَتِ الحياةُ إلى ثقافَةِ الجوعِ والهُمومِ والموتِ والانصياع…
إنهارَتِ القِيمُ وباتَ العَبيدُ بِخَطِّ الدِّفاعِ عَنْ أسيادِهِم بِخوفِ جَهْلِ الحُرِّيَّة، والعَمى عَنْ ما يَرتَكِبُ أسيادُهُم. ولكن، للمافيَويِّينَ وعبيدِهِم أقول: دائِمًا يبقى في المِرصادِ مَنْ يَعبُدُ اللهَ، وليسَ الأسيادُ عِبادَ شَهواتِ العينِ والسُّلطَةِ والمال، وأَنتُم كالزُّهورِ تَبلُغُ ذُروَتَها سَريعًا، وتَزبُلُ وتَندَثِرُ سَريعًا، وما مِنْ مَجدٍ باقٍ سوى مَجدِ اللهِ والحَقّ، والويلُ لَكُم عندما يَستَلِمُ القَضاءَ قُضاةٌ شُرَفاء، وعِندَها سَوفَ تُقادونَ إلى المَحاكمِ والسُّجون، والويلُ لَكُم مِنْ قَضاءِ اللهِ العادل، لَكُم وَلِمَنْ تُسَوِّغُ لَهُ نَفْسُهُ باستعمالِ النُّفوذِ والسُّلطَةِ بِغَيرِ الحَقّ، وبِفَرْضِ المُعتَقَداتِ بِاسمِ الله، أَنتُم دَينونَتُكُم ثابِتَةٌ وعظيمةٌ…!