في عام 2020، شهد 94٪ من سكان العالم انخفاضًا في حريتهم مقارنة بالعام السابق، حسب مؤشر حرية الإنسان السنوي، الذي يوثق كيف كانت جائحة فيروس كورونا كارثة على حرية الإنسان وفقا لمعهد كاتو (CATO Institute) ومعهد فريزر.
يقدم مؤشر حرية الإنسان (HFI 2022) مقياسًا واسعًا للحرية الإنسانية، ويُفهم على أنه غياب القيود الإجبارية أو القسرية. وحسب التقرير تدهورت حرية الإنسان بشدة في أعقاب جائحة فيروس كورونا، وتراجعت معظم مجالات الحرية، بما في ذلك التراجع الملحوظ في سيادة القانون, حرية التنقل والتعبير وتكوين المنظمات والمجالس, وحرية التجارة.
وعلى مقياس من 0 إلى 10، حيث يمثل الرقم 10 الأكثر حرية، انخفض متوسط تصنيف حرية الإنسان في 165 دولة، متراجعا من 7.03 في عام 2019 إلى 6.81 في عام 2020. وعلى أساس ذلك، شهد 94.3٪ من سكان العالم انخفاضًا في حرية الإنسان. تُظهر البيانات أن هناك توزيعًا غير متكافئ للحرية في العالم، حيث يعيش 13.4٪ فقط من سكان العالم في الربع الأعلى من الدول التي تتصدر مؤشر الحرية الإنسانية و39.9٪ يعيشون في الربع السفلي. من بين 10 دول، فإن المناطق التي تتمتع بأعلى مستويات الحرية هي أوروبا الغربية وأميركا الشمالية (كندا وأميركا) وأوقيانوسيا. في حين أن أدنى المستويات توجد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب الصحراء الأفريقية وجنوب آسيا. وتعتبر الحريات الخاصة بالمرأة، وفقًا لخمسة مؤشرات في القياس، هي الأقوى في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وشرق آسيا وهي الأقل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا وجنوب الصحراء الأفريقية. والبلدان التي احتلت المراكز العشرة الأولى بالترتيب هي سويسرا ونيوزيلندا وإستونيا والدنمارك وأيرلندا والسويد وأيسلندا، وفنلندا، وهولندا، ولوكسمبورغ. والبلدان الخمسة الأدنى بالترتيب التنازلي هي مصر وإيران، وفنزويلا، واليمن، وسوريا. وعربيا تصدرت الأردن المركز الأول في مؤشر حرية الإنسان لعام 2022 والمركز 108 عالميا بـ6.36 نقطة على المؤشر، تلتها الكويت وتونس في المركز الـ 113، ولبنان بترتيب 121 عالميا وبعدها الإمارات بترتيب 127 عالميا. وحسب المؤشر العديد من الدول العربية شهدت انخفاضات حادة في الحرية، فسوريا كانت في ذيل المؤشر عن نتيجة 3.3 وهي الأدنى عالميا. إليكم في الإنفوغرافيك أعلاه ترتيب الدول العربية على مؤشر حرية الإنسان حسب CATO Institute لعام 2022. |
||||
|