تشير المصادر المتابعة والمواكبة للقاء الخماسي في باريس، أن البيان الختامي انما كان متوقعاً أي أن يكون هناك عقوبات للمعطّلين والمعرقلين وحذروا الأطراف السياسية اللبنانية من عدم انتخاب رئيس عتيد للجمهورية في أقرب وقت ممكن، وعُلم أن هناك قراراً متخذ وجرى التأكيد عليه وهو وقف المساعدات للبنان من الدول المانحة والصناديق الضامنة أو الافراج عن أموال سيدر قبل انتخاب الرئيس وهذا ما أكده السفير الفرنسي بيار دوكان الذي زار بيروت مؤخراً وقال لمن التقاهم أن المساعدات لن تعطى للدولة اللبنانية ولن نفرج عن أموال سيدر قبل انتخاب الرئيس،
وهذا قرار أكده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وكل الدول الداعمة للبنان سواء كانت خليجية أو عربية أو أوروبية بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، وهناك نفي أن تكون بعض الدول قد أوقفت مساعداتها للجيش اللبناني كالولايات المتحدة الأميركية اذ تنقل مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن هذه المساعدات مستمرة والدعم سيتفاعل للجيش اللبناني على كافة الأصعدة تسليحاً وعتاداً ودعماً مالياً في ظل الظروف الصعبة ما بدأت معالمه تظهر من خلال تقديم مساعدات شهرية للضباط والعناصر التابعين للمؤسسة العسكرية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة من أجل الحفاظ
على السلم الأهلي، ولكن الولايات المتحدة لن تقدم مساعدات للحكومة والوزارات سوى ما تقوم به هيئات أهلية أميركية كسائر الدول وتحت اشرافها وتعتبر مساعدات إنسانية واجتماعية، لذلك ان لبنان سيعيش أوضاعاً اقتصادية في غاية الصعوبة وثمة مخاوف من الفوضى
في حال لم تصل أي مساعدات عاجلة والتي بدأت تقتصر على المساعدات الصحية والتربوية والاجتماعية وبإشراق المؤسسات الأهلية دون أن تصل الى الحكومة قبل انتخاب الرئيس.