جمعية المصارف جدية… طفح الكيل؟

يعبّر رئيس اتحادات نقابات موظفي المصارف جورج الحج عن حجم الاشكالية الكبيرة اليوم في الموضوع المصرفي، ويبدو أنّ جمعية المصارف اتّخذت موقفاً أكثر جدية عن مواقفها السابقة، فبالنسبة لهم طفح الكيل، وهي من تحدد الى متى يستمر الاضراب.

أما لماذا طفح كيل المصارف؟ يوضح أنّه منذ العام 2019 وُضعت المصارف في خانة الاتّهام وأصبح لدى الناس قناعة بأنّ المصارف وأصحابها هم أساس الكارثة التي ضربت لبنان، لكن الحقيقة أنّ الدولة التي استدانت من المصارف ولم تعيد دينها ولم تسهر على كيفية إدارة هذه الديون وأهدرتها بالفساد هي المسؤول الأول.

وأكّد أنّ ما تقوم به الدولة اليوم هي معالجات جزئية على مستوى الأزمة مثل ما فعلت بموازنة 2022 بدون ضمانات للودائع وحيث فاقت النفقات الواردات.

واذ يؤكد أنّ لا رجال دولة على مستوى المعالجة مما يجعلنا نتخبط في نظام اللادولة.

ويشير الى أنّ الموظفين في بعض المصارف يذهبون الى العمل داخل المصرف والوضع يختلف من مصرف الى آخر.

ولكن اضراب المصارف سيؤثر سلباً على الدورة الاقتصادية لجهة فتح الاعتامادات لإستيراد الأدوية والمحروقات وغيرها؟ يكشف الحج عن أنّ المصارف ستبقى تؤمن الحد الادنى من استمرارية العمل أي أنّها لن تقفل الباب على موضوع فتح الاعتمادات للاستيراد.

ويشدد على أنّ الوضع أصبح خطراً لا سيما بعد القرار القضائي، فالمصارف لا تملك السيولة، فلماذا لا يقوم مصرف لبنان بتمويلها وهو من “ديّن” الدولة والتي تتقاعس حتى اليوم عن وضع خطة نمو اقتصادي وتقول “لن أعيد الديون وروحوا بلطوا البحر”