وَرْدُ شُرفَتي

فرانسواز الهاشم

سرقَها الضوءُ ومن ألوانِها تلألأَ
وانحنتِ السَّماءُ تهامسُ شذى عطرِها
وردةُ الصَّباحِ ما أرَقَّ ملمسَها
داعبَ النسيمُ بسمةَ ثغرِها

فاضتْ حُسنًا
ودلالاً على الغصنِ تتباهى
فتباهى
وتمنَّتِ الأوراقُ لمسَ مفاتنِها
وغنّى الهوى
غنى أعذَبَ الألحان لسحرِها
وارتوى العودُ من ندى عيْنَيْها
إرتوى وفي اللّيلِ بكى

بكى
يؤلمُه زخّاتُ المطرِ وفراقُها
ذبُلتْ وتلاشتْ محاسنُها
دنَتْ منه تشكو أساها
وسقطت بعد أنْ ألقتْ أنفاسها
في أحضانِه وغاب حبها