بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الإثنين الماضي، وإثر الهزّة التي شعر بها اللبنانيون جرّاء ذاك الزلزال، تُطرح بشكلٍ مستمر ودائمٍ تساؤلات حول إمكانية حصول زلزال في لبنان أو هزة أرضية قويّة قد تؤدّي إلى كارثة مماثلة لتلك التي حصلت في سوريا وتركيا.
وإزاء المشهد القائم، أكّد الخبير الجيولوجي ويلسون رزق لـ“لبنان24” إنّ “لبنان خارج دائرة الخطر في ما خصّ الزلازل الكُبرى”، وقال: “في بادئ الأمر، لا يمكن لأيّ أحد أن يتوقع موعد حصول زلزال، وبالتالي فإنّ أي توقعاتٍ يجري إطلاقها هي منافية أساساً للمنطق العلميّ الذي نعملُ على أساسه”.
وأضاف: “استناداً لعلم الجيولوجيا، فإنّنا نستطيع أن نحدّد خط زلازل وموقع فالقٍ زلزالي، ولكن لا يمكننا أبداً معرفة في أيّ موعدٍ سيتحرك خلاله الفالق”.
وكشف رزق أن “لبنان معرّض بشكل دائم لزلازل بشكلٍ متوسط، باعتبار أنه يحتوي على فوالق متداخلة ببعضها البعض، وهناك أجهزة تسجل حركتها. وفي العام الواحد، يمكن أن نسجل أكثر من 100 زلزال، ويومياً نشهد على زلزالين تتراوح قوتهما بين 2 و 3 درجات على مقياس ريختر، ولكن لا يشعر أي أحد بهما، وبالتالي فإنّ الأمر طبيعي ويرتبطُ أصلاً بالفوالق وما من شخصٍ في لبنان سيشعر بتلك الزلازل التي تحصل أصلاً يومياً علماً أن قوتها ضعيفة”.
وشدّد رزق على أن الحديث عن إمكانيّة حصول “تسونامي” في لبنان مُنافٍ للحقيقة تماماً، وقال: “التسونامي يحصل كل 1500 سنة مرّة، وآخر تسونامي حصل في لبنان عام 550، ولا يمكن القول إن لبنان سيشهد على مثل هذه الظاهرة، خصوصاً أنه ما من حركة زلزالية تبشّر بهذا الأمر لاسيما أن الزلازل القوية التي ستحصل ستكون متباعدة