بعد التهديد بضرب إسرائيل… علوش: الحزب مأزوم والأمور خارج السيطرة!

حادة كانت كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس الخميس، وخصوصاً بعد أن هدّد بإمكانية ضرب إسرائيل عندما قال: “عندما تمتدّ مؤامراتكم الى اليد التي تؤلمنا وهي شعبا سنمد يدنا الى اسرائيل، ومن ينتظر أن نقف مكتوفي الأيدي فهو مخطئ”، فكيف قرأ النائب السابق مصطفى علوش خطاب نصرالله؟!

وفي هذا السياق أشار علوش إلى أن “الواضح أن البيئة المرتبطة بحزب الله أصبحت تعبر عن امتعاضها لعدم قدرته على حل المشاكل”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال علوش: “هناك كلام سمعناه بوضوح أنه على الرغم من كل الصواريخ والقوة والسيطرة الموجودة ولكن لا يوجد طعام ولا كهرباء ولا ماء”.

وأضاف، “على المستوى الإجتماعي العام الأمور أصبحت خارج السيطرة وخارج القدرة على الحماية في هذه البيئة، حزب الله اليوم يقول “آخ” بظل التضييق على التهريب الذي يمارسه والأموال التي تصل من إيران”.

وسأل علوش، ” إذا فتح الحزب حرباً على إسرائيل أو إذا ضرب صاروخين أو 10 صواريخ هل ستتحسن الأوضاع وستطلب إسرائيل من الغرب أن يساعدوه؟!”.

وتابع، “أتى سفراء الدول الخمسة التي اجتمعت بباريس وقالوا يجب أن تنتخبوا رئيس، وليس بالضرورة كما تريد يا نصرالله، وأن تشكلوا حكومة تقوم بالإصلاحات اللازمة وتضبط الحدود”.

وأردف علوش، “نصرالله يريد أن يذهبوا إلى إيران ويسألوهم ماذا تريدون حتى ننتخب رئيس في لبنان”.

ورأى أن “حزب الله لن يشعل حرباً ضد اسرائيل، والقيام بذلك كمن يطلق النار على قدمه، فناسه يصرخون، وإذا لجأ إلى الحرب فلا يوجد لدى أهالي الجنوب مكاناً يذهبون إليه، تحريك الحدود والتحرش بإسرائيل بهذه المرحلة لن يغير شيء بالمعادلة وليس إلا زيادة بالمعاناة”.

واستطرد علوش قائلاً، “الحزب يعتبر أن ما يحصل مؤامرة عليه، وهذا صحيح، ولكن ماذا ينتظر من أميركا التي يقول الموت لها، وماذا ينتظر من آل سعود بعد أن يحرض اليمنيين على التفجير في السعودية؟”.

ولفت إلى أن “العلاج الوحيد معروف، يجب أن يتواضع، وأن يفهم أنه في هذا البلد إما أن يتحمل المسؤولية فيه بشكل كامل من طبابة وتعليم وطعام وأدوية، ويقول حينها هذا البلد تابع لي، أو يقول أنا غير قادر ولنذهب إلى خيار مجدي”.

وأكمل علوش، “حزب الله كان يشرب من دماء الدولة على مدى سنوات طويلة، وكان يستفيد من حركة الإقتصاد من خلال تهرب الضرائب ومن خلال تمرير البضائع بدون جمارك عبر المرفأ ومن خلال التهريب”.

واعتبر أن “حزب الله مأزوم، والوضع الذي كان قائماً بالسابق على عدة سنوات وقبة الباط الفرنسية الأوروبية تجاه حزب الله وإيران أصبحت من الماضي الآن”.

وختم علوش بالقول، “دخول إيران إلى الحرب الأوكرانية أقنعت الأوروبين والفرنسيين بأنه لا يمكن الإستمرار مع إيران بهذه الطريقة، والضغط القائم حالياً هو نتيجة تخليهم عن السياسات السابقة”.