أكّد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور, أن “الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يريد باستمرار رفع المسؤولية عن حزبه والمنظومة التي يرعاها في لبنان والتي تتحمّل هي والحزب كل مسؤوليات الإنهيار التي وصل إليه لبنان وكل المآزق التي انزلق إليها البلد”.
وفي حديث عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”, قال جبور: “نصرالله يحاول أن يرفع المسؤولية عن نفسه, ويذهب باتجاه أن كل هذا الإنهيار والفقر سببه واحد وهو الهيمنة الأميركية, فهي كلمة “سحرية” من خلالها يعمل على تعبئة بيئته وتجييشها”.
وأضاف, “نصرالله لا يمكنه أن يعترف أمام بيئته أنه يتحمّل كافة المآسي التي وصل إليها البلد, ولذلك الهيمنة الأميركية هي مسؤولة عن إنقطاع الكهرباء, وعن التهريب بين لبنان وسوريا أي بين حزب الله والنظام السوري, وهي مسؤولة عن الفشل في الإقتصاد والإنهيار المالي وكل قطاعات الدولة, وهي مسؤولة عن ضرب علاقات لبنان الخارجية وتحديدا مع المملكة العربية السعودية والدول الخليجية, وأيضا أميركا هي المسؤولية عن عدم تطبيق إتفاق الطائف وتسليح حزب الله”.
وتابع, “بالتالي كل هذا الإنهيار, مسؤولة عنه الهيمنة الإيرانية وليس الأميركية بواسطة حزب الله, وانا لست بمعرض الدفاع عن واشنطن او اي بلد آخر , إلا أنني اتكلم عن حقائق, فالصراع في لبنان هو ليس بين حزب الله واميركا, فمشلكة الحزب هي انه يريد إخضاع جميع اللبنانيين إلى إرادته, فهو لا يمكنه أن يضعها على نفسه “واطية” بأنه يواجه قوة سياسية لبنانية”.
وعن الملف الرئاسي، شدّد جبور, على أنهم “موضوعيين وواقعيين, وبالنسبة للقوات خيار النائب ميشال معوض أتى بعدما وضعنا مواصفات بحيث هذه المواصفات أتت على 3 مرشحين, وبعد الغربلة ذهبت إلى تزكية معوض وقمنا بدعمها, ويجب ان يكون المرشّح مجرّد إصلاحي, وسيادي”.
واستكمل, “لذا دعمنا معوض, ولا زلنا حتى اللحظة نحاول ونسعى لجمع 65 نائب حوله, لأنه بطبيعة الحال يتحوّل إلى رئيس بالأمر الواقع”.
وقال: “صحيح لم نستطع تأمين الـ 65 صوتا, إلا ان هذا الأمر لا يعني أن نتخلى عنه ومستمرين”.
وعن تقلّب “القوات” في مواقفها؟ أجاب جبور: “موقف القوات غير متقلّب بل هو متطوّر, نأخذ موقف في لحظة سياسية معيّنة, والسياسية هي حركة ونحن في مرحلة ضمن المهلة الدستورية ومن بعد هذه المهلة بشهرين نكون ملتزمين انه في حال نجح الفريق الآخر بأن يؤمن 65 نائب لمرشّحه الرئاسي سنسعى لتفكيك هذه الأكثرية من خلال مقاطعة اكثر من جلسة, وان لم نستطع لا حول ولا قوة, إلا اننا لن نعترف بهذه الوضعية الجديدة”.
ولفت إلى أن “الحوار هو قيمة كبيرة, فان لم نستخدمه في الشكل المطلوب نعمل إحباط عند الناس, فالتحاور هو لإختراق الأزمة, لكن عندما يتحول الحوار إلى وسيلة لتغطية انقلاب على الدستور أو وسيلة لتحميل المسيحيين مسؤولية الشغور, او تحميل بكركي مسؤولية الشغور من الطبيعي ان نرفض الحوار فمن يتحمّل الشغور هو حزب الله وفي الفم الملآن”.
ورأى أن “السعودية لن تدفع لمرشّح ضمن فريق 8 أذار أي ضمن سيطرة حزب الله, وبالتالي سنبقى في الإنهيار”.
وشدّد جبور على ان “لا انقطاع بين القوات والرئيس سعد الحريري, ولا يعتقد أنه التقى أي فريق سياسي خلال غيابه عن لبنان لذا لا يمكن التحدث عن انقطاع, وذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري هي مناسبة ما فوق سياسية, هي مناسبة آليمة ووطنية كبيرة وأسّست لإنتفاضة 14 أذار”.
وختم جبور, “كل حملات التحريض, “قوات – مستقبل” و “قوات – وكتائب” وغيرها, هو لأن هناك فريق يعتبر أنه من خلال ضرب المكونات مع بعضها البعض سيستفيد, علما انه ان كان في خلاف من طبيعة سلطاوية هي داخل 8 أذار”.