سريعة كانت زيارة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، التي جاءت بمناسبة ذكرى إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إلا أنها أرست أجواءً إيجابية داخل الطائفة السنية التي تفتقد إلى القائد والزعيم منذ إعلان الحريري تعليق عمله السياسي، فكيف كانت هذه الزيارة وما هي نتائجها؟!
في هذا السياق أكد النائب السابق عاصم عراجي أن “زيارة الرئيس سعد الحريري الأخيرة أثبتت أنه لا يزال الرقم واحد بالطائفة السنية وكذلك لديه شعبية على صعيد كل الطوائف”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال عراجي: “يتبين من خلال الناس الذين تجمعوا أمام الضريح في ذكرى 14 شباط الثلاثاء الماضي، بعد سنة من غياب الحريري عن البلد، أنه لا يزال لديه الكثير من المحبين الذين يريدون عودته إلى البلد”.
وأضاف، “الزيارة أثرت على جميع الناس من كل الطوائف، وأسمع ذلك من الجميع، فكان لدى معظم المواطنين إرتياح بهذه الزيارة التي تركت أثراً كبيراً”.
وتابع عراجي، “قد يعود الحريري في المستقبل لممارسة حياته السياسية، والناس تفاءلت بعودته في الأيام القادمة”.
وأكمل، “الرئيس الحريري عندما علق عمله السياسي كشف عن أسباب قراره، وهي وجود دويلة ضمن الدولة وبسبب وجود السلاح، ولعدم تعاون القوى السياسية لإنقاذ البلد”.
وأشار عراجي إلى أن “قرار الحريري كان بهدف تغيير الظروف وأن تفرز الإنتخابات النيابية قيادات، ولكن تبين أن الأمور لا تزال كما هي ولم يتغير شيء، وعندما تنتفي هذه الأسباب سيعود طبعاً”.
وعن إمكانية عودته من باب الحكومة بعد انتخاب رئيس، أجاب، “هذا الأمر تقرره الكتل النيابية والقوى السياسية ولكن بحسب ما تبين هو الأقوى في الطائفة السنية وهذا لا جدال فيه”.
وأردف، “قد يعود الحريري بحال وصل رئيس جمهورية علاقته جيدة مع الدول العربية وتحديداً الخليجية، واذا لم يتم ذلك فالوضع لن يتحسن، وإذا لم يتحسن الوضع فلن يعود سعد الحريري”.
وختم عراجي بالقول، “السنة شعروا أن الإستهداف طال الحريري وحده لإحراجه وإخراجه، وهذا أدى إلى استقالته فيما بعد، وتبين أنه عندما غادر وصل سعر الصرف إلى 80 ألف ولم يعد الناس إلى الشارع”.