اللقاء المسيحي أصبح خلفنا… ماذا في جعبة بكركي؟!

يستمر التكتّم والتعتيم التام على لقاءات راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران انطوان أبو نجم، موفدا من البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي الى رؤساء الأحزاب والزعماء المسيحيين، حيث لم ترشح أية معلومة عن لقائه السابق مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وما ينطبق على هذا اللقاء ينطبق على لقائه مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فما هو الدافع وراء التعتيم وهل هي رغبة الصرح البطريركي بإبقاء مساعيه طي الكتمان لضمان نجاح هذه المساعي للمل الشمل المسيحي لا سيما بعد أن فشلت فكرة عقد لقاء نيابي موسع في بكركي لبحث الإستحقاق الرئاسي، وهل هي من أنصار ” استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”؟.

تنفي مصادر القوات لـ”ليبانون ديبايت” أن يكون أحد قد إطلع على ما جرى بحثه بين الدكتور جعجع والمطران أبي نجم، لكنها تشير إلى العنوان الأبرز الذي تتحرك بكركي بإتجاهه وهو السعي للخروج من الجمود الرئاسي والدفع لإنتخاب رئيس مما يساعد على الخروج من الأزمة الإقتصادية السياسية في البلد.


وعن اللقاء المسيحي الموسّع وهل تصب جولة المطران في هذا الإتجاه؟ تحسم المصادر أن القوات قالت كلمتها في هذا الموضوع وطرحت آلية وأصبح هذا الموضوع خلفها.

وتؤكد اليوم أن الهدف إنهاء الشغور الرئاسي وأن لا يجري رمي الكرة في ملعب المسيحيين والجميع يعلم أن من يقوم بتعطيل الإنتخابات هو فريق الممانعة والسلاح غير الشرعي.

كما تنفي المصادر أن يكون اللقاء يتعلّق بموضوع تغيير قضاة وكف يدهم عن بعض الملفات، لكنها تعيد التأكيد على ما تستشفّه بكركي من استهداف كافة المواقع المسيحية وبالتحديد من الفريق الذي يعطل انتخاب الرئيس.