أعلن المحلل السياسي وجدي عريضي في وقت سابق, أن “لبنان يتّجه إلى السقوط الكبير المدوي, وأن الزلزال في لبنان آت لا محالة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, عاد واقترح عريضي قبل فوات الآوان بأن “يتمّ تجميع القيادات السياسية والحزبية أو المنظومة السياسية في فندق على غرار ما قام به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عندما جمع بعض الفاسدين في الفندق, أي اقتباس ما حصل في الرياض وتطبيقه في لبنان بعد أن قبضت هذه المنظومة أوصل الناس إلى حالة الجوع والفقر”.
وكشف عريضي عن معطيات ومعلومات حصل عليها من أكثر من جهة, أن “التسوية انطلقت ولكن قد تأتي في لحظة إقليمية ودولية مؤاتية, فربما اليوم وربما غدا وربما قد تطول, وذلك تجنبا لما هو آت على المنطقة على خلفية الحرب العالمية الثالثة حيث طبول الحرب تقرع وقرقعة السلاح جارية على قدم وساق في أوروبا وأوكرانيا وموسكو”.
كما كشف نقلا عن لسان موظف كبير في الخارجية الروسية, أن “الرئيس الروسي لن يقبل في الهزيمة وأنه سيلجأ إلى كل أنواع الأسلحة وربما النووية, ما يعني تداعيات هذه الحرب ستفاقم من حجم الأزمات الإقتصادية في أوروبا فكيف في لبنان حيث “ستي من غير وحام مريضة” بمعنى أن لبنان مفلّس على كل المستويات, فكيف لشعبه أن يتحمّل هذه الإرتدادات؟”.
ولفت إلى أن “السفير السعودي في لبنان وليد بخاري عاد مؤخرا إلى لبنان من المملكة العربية السعودية حيثّ تلقّى توجيهات باطلاع القيادات السياسية والروحية على ما جرى من اللقاء الخماسي”.
وشدّد على أن “موقف المملكة ثابت ومتماسك, بمعنى أن السعودية لم تقبل بانتخاب رئيس يسميه حزب الله مهما كان الثمن, وبالمقابل لم تسمِّ أو تدخل بلعبة الأسماء وكل ما تريده السعودية مرشّح خارج تسمية الحزب, مرشّح لبناني عربي وهي ستتجّه إلى دعمه على غرار ما فعلت بمصر والأردن والسودان ودول كثيرة من خلال وضع ودائع مالية عندما ينتخب هذا الرئيس وتُشكَّل حكومة إصلاحية ودون ذلك الدعم فقط من الصندوق السعودي الفرنسي الإستثماري والتموني”.
وحول مسار التسوية فهي من روحية إعلان جدّة والبيان السعودي الفرنسي الأميركي المشترك وكذلك من خلال الورقة الكويتية الخليجية العربية الدولية, وكل هذه الأفكار ستكون مجتمعة في تسوية تطبخ على نار حامية وإعلان ذلك عندما تتبلور مشهدية التواصل الإقليمي وتحديدا من قبل قطر مع إيران.
وعلى هذه الخلفية تم إشراك الدوحة في اللقاء الخماسي وصولا إلى معطى آخر بدأت تضجّ به الساحة السياسية عن معادلة السين السين وعودة التواصل العربي الخليجي مع سوريا وإن لم يحسم بعد موضوع عودة دمشق إلى الجامعة العربية في وقت قريب, لكن هذا المسار إنطلق وذلك من شأنه أن يعيد الأمن والإستقرار إلى البلد.
واعتبر انه في حال بقيت المنظومة متمسّكة بهذا المرشّح وذاك وبقي الإقتراع في الورقة البيضاء من قبل نواب “هواة” فإن البلد مقبل على عودة قطّاع الطرق كما كان يحصل في مرحلة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي أي ما يسمى بالتشليح والقتل والسرقات هذا سيكون وضع لبنان وخصوصا ان الأسلاك العسكرية مرهقة بفعل الوضع الإجتماعي”.
وختم عريضي, بالقول: “في حال لم ينتخب الرئيس حتى منتصف أذار المقبل كما ينقل في المجالس السياسية من الخضرمين فإن على الدنيا وعلى لبنان السلام”.