لم تشهد سوق الصرف الموازية أي تغيير في سعر صرف الدولار، ولم يصدر أي تعميم عن مصرف لبنان متعلق بضخ الدولارات بهدف لجم ارتفاع الدولار الجنوني وامتصاص الكتلة النقدية الهائلة، فما هو هدف وأسباب هذا الإرتفاع؟ وما تفسير تصريحات حاكم المصرف لبنان؟!
في هذا الإطار أكّد الإستشاري المالي والمصرفي غسان أبو عضل, أن “هناك عرض وطلب على الدولار والأسباب الأساسية لإرتفاع سعر الصرف في السوق السوداء هي إقتصادية وسياسية وتأخذه بمنحى تصاعدي”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال أبو عضل: “هناك حركة يومية تنعكس على سعر الدولار في السوق السوداء, فمثلاً إن كان هناك إجتماع لحلحلة أمور معيّنة في مجلس الوزراء ينخفض, وان تم إلغائه يرتفع, فالأمر يعود لعوامل نفسية وإقتصادية”.
وتابع, “الإحتياطي في المركزي ينخفض وبشكل كبير, والطريقة التي تمّ صرف ما يسمى إحتياطي لم تستعمل لدعم الليرة, وهذه خسارة كبيرة فهناك مليارات الدولارت هدرت بشكل لو بقيت في المركزي لاستعمالها لدعم الليرة لم يكن دولارنا 80 ألف ليرة اليوم”.
ورأى أن “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لا يمكن له أن يطلق تصريح سلبي, وبحكم عمله يجب أن يصدر عنه تصريحات طابعها إيجابي, إلا أن المواطن اليوم يريد أن يرى أفعالاً ولا يكفيه كلام, فالكلام الإيجابي يتفاعل معه السوق بطريقة إيجابية”.