حرفوش يُثير خوف المنظومة… من طريق المطار إلى واشنطن

تعددت الافتراءات والمستهدف واحد. هو صاحب مشروع “جمهورية لبنان الثالثة” عمر حرفوش الذي يتعرض لحملة شرسة تتزامن مع إعادة انتشار صوره على طريق المطار تمهيداً لوصوله إلى لبنان برفقة مسؤولة أميركية مقربة جداً من الرئيس الامريكي جو بايدن ونائبته.

قبل عام، انتشرت صور حرفوش على الطرقات في موسم الانتخابات النيابية، اتهمه البعض أنه مرشح حزب الله كون الصور وضعت على طريق المطار المنطقة الخاضعة لوصاية الحزب. أما اليوم، ومع انتشار صور حرفوش في المنطقة نفسها، بدأ البعض يتهم حرفوش بأنهم مدعوم من لوبي اميركي مناهض للحزب.


عندما تتناقد الاتهامات بين حين وآخر، وعندما تكثر الشائعات وتتبدل الهجومات، وحين يحقق حرفوش انتصارات قضائية واحد تلو الآخر على كل من تعرض له ظلماً، يتبين أن الهدف فقط هو ضرب صورة حرفوش ومصداقيته وعرقلة سيره بمشروع “الجمهورية اللبنانية الثالثة” الذي بدأ يتوسع ليصبح ملفاً دسماً تضعه الدولة الكبرى على الطاولة.

هذه الحملة على حرفوش شهدناها في موسم الانتخابات النيابية، لكن اليوم تختلف الأمور عن مرحلة ما قبل أيار 2022. قبل عام حرفوش كان يصارع من أجل مقعد نيابي في مدينة طرابلس، أما اليوم فهو يواجه منظومة بأمها وأبيها، ومشروعه لا يقتصر فقط على عاصمة الشمال بل كل لبنان، ولهذا السبب سيكون حرفوش عرضة لشائعات وفبركات من إخراج منظومة لا تخشى الا على نفسها.

وهنا لا بد من ذكر ما فعله حرفوش خلال الآونة الأخيرة لفهم سبب هجوم اركان المنظومة عليه. حقق حرفوش تقدماً لافتاً في ملف مكافحة الفساد على مستوى الاتحاد الاوروبي، تمكن من وضع الادارة الاميركية في تفاصيل الملف اللبناني والعقوبات على الفاسدين، ساهم في احراج الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ودفعه للتراجع عن دعمه لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي وغيرها الكثير من النشاطات التي ستجعل حرفوش عرضة للحملات من كل حدب وصوب.