أكّد المحلل السياسي جورج علم, أن “ليس هناك من حلول في الأفق على صعيد المشهد السياسي الداخلي ما لم يكن هناك حوار وتسويات”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, رأى أن “الحوار ممنوع لأن صراع المحاور لا يزال محتدما, وكل ما كان يرجى من الإجتماع الخماسي التي عقد في باريس كنا نتوقّع فشله لأن هناك دولة مركزية لها دعم من قبل حزب الله لم تكن على الطاولة وهي إيران, وبالتالي لا يمكن الوصول إلى فرض رئيس جمهورية لا يكون هناك توافق حوله من قبل كل الأطراف, وبقدر ما أن حزب الله لا يستطيع اليوم فرض رئيس على اللبنانيين العكس صحيح ولا بد من تسوية”.
ولفت إلى أنه “تنضج الظروف حتى الآن التي يمكن البناء عليها ليكون هناك ضوابط في المستقبل القريب”. ورأى علم, أنه “ليس هناك حرباً أهلية بالمعنى الدقيق للكلمة, لكن التفلّت الأمني بدأ”. وتحدّث عن “هشاشة المؤسسات, ورغم كل التقدير والاحترام للجيش وقوى الأمن لكن فيما تبقّى لا أرى أن هناك حلولا قادرة على ضبط الإنفلات, وخصوصا أن كل ما يصدر على مستوى مجلس الوزراء ومجلس النواب من اجتماعات بحكم الضرورة ليس هناك من نقطة جوهرية او من ثقل معنوي لضبط الامور وبالتالي هذا ما يجعل الفوضى أكثر شيوعاً من الإنضباط”. كما رأى ان “ليس هناك من حرب ولا يستطيع أحد أن يأخذ لبنان إلى حرب, وبالتالي هذه رسائل معروفة بأبعادها الداخلية والخارجية, فحزب الله لا يريد ان تعمّ الفوضى في الداخل لأن هذه الفوضى ستنتج المزيد من عدم الإستقرار”. وفي الوقت نفسه, وباعتقاده أنه “في ظل عدم انتخاب رئيس جمهورية, معنى ذلك بأن البلد مفتوح على كل الإحتمالات الفوضوية إذا صح التعبير”. |