صدر عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بيان جاء فيه، “إنه من المخزي حقاً ان نرى وفدا من البرلمانيين العرب يستفيد من مأساة الزلزال الذي حلّ بالشعب السوري لكي يقابل بشار الأسد”.
وأضاف البيان، “إن الوفد البرلماني العربي الذي التقى بشار الأسد، أمس، تناسى انه إذا كان الزلزال قد قتل في أسوأ الحالات 7 آلاف مواطن سوري، فإن نظام الأسد قتل مئات الآلاف”.
وتابع، “وأما إذا كان عذر البعض انه يجب إعادة سوريا الى الحضن العربي، فسوريا الشعب كانت وستبقى دائماً في الحضن العربي، بينما السلطة في دمشق وعلى رأسها بشار الأسد فهي في الحضن الإيراني من دون رجعة. إن السلطة في دمشق اليوم هي في يد النظام الإيراني تماماً ومن يطبِّع مع هذه السلطة فهو يطبِّع مع إيران وليس مع الشعب السوري”.
وأكمل، “إن أسوأ ما يمكن ان يحصل في الدنيا يكمن في القفز فوق الوقائع والحقائق والعدالة وتزوير التاريخ. وإذا كان البعض يكُّن الإعجاب لبشار الاسد فهذا شأنه، ولكن لا يحقّ لأحد ان يسوِّق له من جديد في الصف العربي”.
وسأل، “هل يدرك الوفد الذي التقى الأسد ان خطوات من هذا القبيل تزيد من إحباط الشعب السوري وتُشعره ليس فقط بغياب المرجعية العربية، وإنما بتآمر هذه المرجعية عليه؟”
وختم البيان، “التضامن مع سوريا في مواجهة محنة الزلزال لا يكون بالتطبيع مع نظام الأسد الذي زلزل سوريا على رأس الشعب السوري بسبب انتفاضته لحريته وكرامته وحقه في الحياة، إنما التضامن الحقيقي مع الشعب السوري يكون في إنقاذه من هذا النظام الذي أذاقه الأمرين ولم يزل”.