هل جرى انقلاب على صندوق النقد؟.. الشامي: لا يزال هناك اهتمام لمساعدة لبنان ولكن!

قال نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي إنه لا يملك معطيات بأنه جرى الانقلاب على صندوق النقد، مشيرا الى انّه: “يبدو أن البعض استسهل الموافقة على اتفاق وراهن على عامل شراء الوقت ولكن شراء الوقت لم يعد نافعا”.
كلام الشامي جاء خلال حلوله ضيفا على برنامج “هنا بيروت” عبر قناة “الجديد”، حيث أشار الى انّ “هناك من يقول انه لا حاجة لصندوق النقد أو لشروطه وأقول لهم ان الصندوق “مش عتلان هم اذا ما صار برنامج”.. فنحن بحاجة للصندوق وليس العكس. والتعديلات ممكنة مع الصندوق ولكن علينا ان نصل أولا الى برنامج معه وتطبيق شروط الاتفاق المبدئي”.
وأضاف الشامي: “صندوق النقد متعب من كيفية التعاطي مع الاتفاق المبدئي ولكن لا يزال هناك اهتمام لمساعدة لبنان ولا تراجع من قبله. والمصرف المركزي يقوم بإجراءات غير منسقة مع الجهات المعنية ببرنامج الاتفاق مع الصندوق”.

وقال الشامي إنّ “الصاق تسمية خطة “سعادة الشامي” بخطة التعافي هو شرف لا أدعيه وتهمة لا انكرها”.
وتابع: “القطاع المصرفي ركيزة اساسية في أي عملية نمو وأعني بذلك القطاع وليس المصارف أو الاشخاص وهو أمر غير متوافر في المصارف اليوم وهي غير قادرة على التسليف للقطاع الخاص”.

وتعليقا على الزيارة الاخيرة التي قام بها عدد من النواب الى صندوق النقد قال الشامي: لدي شكوك حول هدف هذه الزيارة واذا كان هناك محاولة للالتفاف فهو التفاف على الخطة وليس على سعادة الشامي. لا املك معلومات حول تكليف نائب رئيس المجلس النيابي الياس أبو صعب بالالتفاف على الخطة ولكن أتخوف من عدم التنسيق مع الفريق المفاوض اللبناني ولو هناك تنسيق يحق لأي كان الاجتماع مع الصندوق”.

وقال: “هناك من هو غير مقتنع بالصندوق وهذا خياره لكن بنظري هذا خطأ فمن الصعوبة الخروج من الازمة دون مساعدات من الخارج والمساعدات لن تأتي بدون اتفاق نهائي مع صندوق النقد”.
وتابع الشامي: “البلد يتحلل شيئا فشيئا وكل القطاعات تتهاوى كأحجار الدومينو ونحن بحاجة الى هذا الاتفاق فالصندوق هو الفرصة الوحيدة الموجودة حاليا. حين قبلت بمهمة التفاوض كنت اراهن على ادراك الجميع ولا وقت متبقي لشراءه لكن فوجئت من حالة الانكار الموجودة عند بعض السياسيين”.
ad
وقال: ” لا زلت اراهن على صحوة ضمير ولا أيأس بسرعة ولكن بصراحة لكل شخص قدرة على تجديد طاقته ويمكن أن اصل الى قناعة بأن طاقتي نفذت أو أنني وصلت الى حائط مسدود.  أنا احارب من الداخل ومن الصندوق وأقف بين المطرقة والسندان “ومش مخلص لا من هونيك ولا من هون”.
واضاف: “للإنصاف ليس كل من شارك في زيارة الصندوق في واشنطن طالب باستخدام اصول الدولة. وفي حال وصلت الى قناعة بأنه لا يمكن تجاوز الحائط المسدود لن أقبل بالتفرج من الداخل. بتنا اليوم في الهاوية والقعر وحتى هذا القعر لا حدود له ونحن في انحدار مستمر واذا لم نعالج الازمة بالسرعة المطلوبة الانحدار سيستمر”.
وتابع الشامي مشيرا الى انّ الصندوق يتحدث مع الجميع ولكنه يتفاوض مع السلطة التنفيذية وليس التشريعية.