مسار الليرة “إنهياري”… السوق “فالت” وجنون الدولار مستمر!

رأت أوساط إقتصادية متابعة أن “الإنهيار المتسارع منذ شهر ونصف الشهر وحتى اليوم مرتبط بعدة أمور منها التطورات السلبية على الصعيد السياسي والإقتصادي والمالي والمصرفي، وهذه كلها عوامل تؤثر على سعر الصرف”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قالت الأوساط: “مصرف لبنان والمصارف لم يعملوا بشكل كبير في الفترة الأخيرة، بعد أن كانوا يضخون كميات من الدولارات بالسوق، ولكن بالآونة الأخيرة توقف ذلك، وهذا الأمر من أسباب إرتفاع سعر الصرف”.

وأضافت، “يجب أن لا ننسى أن هذا الحل كان مؤقتاً بانتظار الحلول بالسياسة والإقتصاد، المعالجات التي كانت تحصل هي معالجات جزئية وأشبه بالـ “البراشوت” لتخفيف وطأة الإنهيار”.

وتابعت الأوساط، “المسار إنهياري حتى ينعكس في الأساس والجوهر، وإن وصل سعر الصرف إلى 100 ألف فهو رقم كغيره، الليرة تتدهور لأنه يتم طبعها والدولار موجود بنسبة قليلة، والإستيراد والتهرب الجمركي مستمر”.

ورأت أن “الدولة فقيرة من المداخيل، وتقوم بالطبع، ولذلك سيستمر إنهيار الليرة بهذه الوتيرة حتى يتم عكس السياسات التي يتم إتباعها”.

وأكملت، “سعر صرف الدولار إرتفع بنسبة كبيرة تجاوزت الـ 40 ألف ليرة خلال شهر واحد، والإنهيار بدأ بوتيرة إرتفاع ما بين 100 و 200 ليرة، وثم بوتيرة 1000 ليرة، وثم بوتيرة 3000 و 4000 ليرة، ومستمرين بهذا النسق التصاعدي”.

وختمت الأوساط بالقول، “السوق فالت، والدولار سلعة يتم تسعيرها لأنها غير موجودة كثيراً وغير مطلوبة، ولذلك من لديه دولار يتحكم بالسوق”.