أيامٌ صعبة بانتظارنا!”

في ظل الأوضاع الإقتصادية الخانقة التي يعيشها اللبنانيين, انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي, تقرير أعدّته مؤسسة مالية دولية حول الدول الأكثر تأزماً في العالم، قارب وضع لبنان بسلبية غير مسبوقة، حيث أُدرج تحت خانة “خطير جدا”.

وفي هذا الإطار أكّد المحلل السياسي علي حمادة, أن “البلد متفلّت من كل الضوابط, وهو أشبه بسيارة في منحدر من دون فرامل والخطر الأكبر أنه ليس هناك من يقود هذه السيارة”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حمادة: “في لبنان هناك وجوه سياسية كبيرة تتصرّف على هواها من دون تحمّل أي مسؤولية ومن دون أي مراجعة وهذا ما يحصل على الصعيد المالي”.

وتعليقا على التقرير, ذكّر حمادة “بأن البنك الدولي قبل عام ونصف أصدر تقريرا واصفا الأزمة بانها إحدى أكبر ثلاث أزمات يشهدها بلد في العالم من العام 1850, وهذا يدلّ على فداحة الوضع في لبنان وخطورته”.

وأضاف, “لبنان الذي كان يوصف بأنه سويسرا الشرق, وأنه جسر العبور ما بين أوروربا والشرق الأوسط, وانه مدرسة وجامعة ومستشفى ومتحف وفندق الشرق الأوسط, أصبح يرتبط اسمه إما بـ فنزيلا أو زيمبابوي وهذا ليس نابعا من كلام يرمى من دون أسس, فهذا يعكس حقيقة الوضع في لبنان, وما صدر بالتقرير الدولي يعكس حقيقة الوضع المتفجّرة”.

كيف ترى المشهد في المستقبل القريب؟ هل تصفه كالتقرير بالخطير جدا؟ أجاب: “لبنان مقبل على أيام صعبة وإلى المزيد من التشدّد والتطرّف, حيث الملف الرئاسي مجمّد, وما صدر من كلام صعيدي اليوم عن رئيس مجلس النواب نبيه بري يدّل على ان الثنائي الشيعي مصرّ على فرض مرشّحه وهذا ما سيعقّد العملية الإنتخابية وسيزيد التعطيل تعطيلا وسيدفع الطرف الآخر إلى تشدّد مضاد وإلى تطرّف مضاد على هذا التطرّف”.

وشدّد على أن “هذا الأمر سيولد مزيد من التباعد بين القوى السياسة, وانعدام أفق الحوار الجدي”.