دعوة من القوّات إلى التيّار… هل يتم إحياء تفاهم معراب؟!

بعد أن تفاقم الخلاف بين التيّار الوطني الحر وحليفه الإستراتيجي حزب الله، يجري التداول عن إنفتاح التيّار على عقد إتفاقات وتفاهمات مع خصوم الحزب، وتظهر ذلك بعد مطالبات عدد من نواب التيار بعودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، بالإضافة التوقعات السياسية بإمكانية إحياء تفاهم معراب ولو بشروط جديدة، فما هو موقف القوات؟

في هذا الصدد أكّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب سعيد الأسمر أن “القوات والتيار لن يلتقيا حالياً أو في الأيام المقبلة، فموقف التيار واضح وخلافه مع حزب الله تكتيكي وهذا لا يعني أنه غير موقفه السياسي بالكامل”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال الأسمر: “تصرف التيار الوطني الحر حتى الساعة لا يزال ينم عن سياسة “أنا أو لا أحد” بمواقفه الرئاسية وغيرها”.

وأضاف، “الخطوط العريضة السياسية ونظرتنا للبنان هي في خطين متوازيين، ولا يمكن الإلتقاء بالوقت الحالي”.

وتابع الأسمر،” إذا عرفنا أن هناك جدوى من اللقاء مع التيار وأن نصل من خلاله إلى نتيجة نتفق عليها فكان من الممكن أن يحصل هذا اللقاء تحت مظلة بكركي”.

وأكمل، “عندما دعونا لإجتماع في بكركي وأن تقرر الأكثرية أي مرشح رئاسي نسير به على أن يلتزم الجميع بدعمه فكان يمكن أن يكون هذا أحد الحلول التي يمكن أن نسير بها معاً”.

وأوضح الأسمر، “مواقف التيار الحر جزء من المناكفات السياسية، ونحن جربنا التيار الحر سابقاً وخصوصاً في الإستحقاق الرئاسي السابق، وقد حاولنا أن نتفاهم معهم على الخطوط العريضة لبناء الوطن ورأينا أنهم عند أول إستحقاق أخلوا بها الإتفاق”.

وأردف، “المصالح الشخصية والآنية كانت عنوان تلك المرحلة والتي أدت إلى مزيد من التدهور والشرذمة والإنهيار بالدولة”.

وختم الأسمر بالقول، “بعد التجارب المريرة مع التيار فإن التلاقي معه على مواضيع معروفة نتائجها سلفاً لن تؤدي إلى أي تغيير، ونتمنى أن يتجاوبوا مع مبادرة بكركي