مع إعلان الثنائي الشيعي ترشيح ودعم وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، في مقابل المواقف المتشددة بمعارضة هذا الطرح وخصوصاً لدى الأطراف المسيحية الكبرى، ما مدى إمكانية وصول فرنجية إلى قصر بعبدا؟!
في هذا السياق أشار المحلل أسعد بشارة إلى أن “إعلان ترشيح فرنجية من قبل حزب الله والرئيس نبيه بري يعني أن فرنجية أصبح حُكما مرشّح فريق وبالتالي يمكن أن يُفهم من هذا الأمر أنه تحول إلى مادة للتفاوض حتى لو نفى حزب الله”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت قال بشارة: “أستبعد أن يتمكن حزب الله من إيصال سليمان فرنجية رئيساً كما حصل في العام 2016 مع الرئيس ميشال عون”.
وأضاف، “إذا نجح حزب الله بأن يأتي بفرنجية فسنكون أمام 6 سنوات من أصعب السنين على لبنان, ليس بسبب الشخص المرشح بل لأن هذا العهد سيكون إمتداداً حرفياً للمرحلة السابقة وبالتالي تمديداً لمرحلة الإنهيار المستمر”.
وتابع بشارة، “في حال لم يتم إنتخاب رئيس خلال الأشهر القليلة المقبلة, سنرى المزيد من التفتت الإقتصادي للبلد, والمزيد من الفقر, المزيد من تحلل مؤسسات الدولة, المزيد من الهجرة وبالتالي المزيد من السواد”.
وأكمل، “الكلام اليوم يوحي بأن الإتفاق مع صندوق النقد أصبح تقريباً من الماضي, لا يوجد خطط إصلاح اقتصادية, بل يوجد سلطة أمر واقع مدعومة من حزب الله, هذه السلطة تستمر بحكم الإستمرار فقط، وليس لديها المقومات ولا المؤهلات أو النية بأن تبدأ بالإنقاذ الحقيقي”.
ورأى بشارة أن “ترشيح قائد الجيش هو الترشيح الواقعي والذي لم يبدأ الكلام الجدي والفعلي بعد, وبالتالي مرحلة التفاوض لم تبدأ, أما ترشيح ميشال معوض فهو مبدئي وأعتقد أن معوض قام ببعض الخطوات التي توحي بهذا الامر”.
وأردف، “أما ترشيح فرنجية فمن الصعب أن يمر وأن يترجم إلى وقائع وحزب الله يعلم جيداً أن البلد يحتاج الى رئيس مظهره مختلف، إلا إذا أرادوا القول “عليي وعلى أعدائي”.
وعن توقيت اعلان نصرالله دعم فرنجية؟ أجاب، “نصرالله يستبق مجموعة من الإتصالات الداخلية والخارجية, ومنها إتصالات مجموعة الدول الخمس التي تم فيها رفض ترشيح فرنجية”.
وختم بشارة بالقول، “نصرالله يريد أن يرفع السقف وإذا استطاع أن يأتي بفرنجية ضمن تسوية فلن يمانع، وهو لا يأبه بالإنهيار الإقتصادي وكأنه يعيش في بلد آخر على سطح المريخ”.