“مجدُ لبنان أُعطي لبكركي” وفق هذه الثابتة يتحرك الصرح البطريركي من اجل لبنان، ويحاول الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية من خلال تقريب وجهاتِ النظر بين الاطراف المسيحية.
فبعد أن سقطت فكرة جمع القيادات في بكركي رفضاً لتكرار تجربة العام 2014, كلف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي, راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران انطوان أبو نجم في محاولةٍ لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسيّة والمسيحيّة بشكل أدق.
فبعد الإنتهاء من الجولة الأولى باشرت بكركي بمهمتها هذه من جديد عبر إيفاد أبو نجم بجولةٍ ثانية الى كل من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إضافة الى عدد من نواب التغيير، والذي قدم لهؤلاء لائحة باسماء عدد من المرشحين لإختيار الانسب لهذا المنصب.
ووفق مصادر متابعة فإن المطران ابو نجم يحرص على التكتم الشديد حول اسماء المرشحين وبقائها ضمن الدوائر الضيقة حتى لا يتسبب بإحراق هذه الاسماء في البازار الرئاسي.
“سبوت شوت” حصل على لائحة ناقشها المطران ابو نجم مع بعض نواب التغيير الذين التقاهم وتتضمن اللائحة:
1-قائد الجيش جوزيف عون
2- رئيس تيار المردة سليمان فرنجية
3- الوزير السابق زياد بارود
4- مدير المخابرات السابق جورج خوري
5- الوزير السابق جهاد أزعور
6- الوزير السابق روجيه ديب
7- النائب ميشال معوض
8- النائب ألان عون
9- النائب إبراهيم كنعان
10- النائب السابق صلاح حنين
وفي المعلومات التي حصل عليها “سبوت شوت” فخلال اجتماع ابو نجم مع نواب التغيير, لاحظوا ان كل من طرح اسمائهم المطران في لائحته هم من الشباب، فاقترحوا عليه اسم مدير معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت كريم بيطار والنائب نجاة عون صليبا, ليرد المطران بالقول: ترايسي شمعون من شو بتشكي؟
لكن السؤال هل تنجح مبادرة بكركي عبر رسولها الى السياسين في التسويق لاسم الرئيس الجديد للجمهوورية؟
تؤكد مصادر بكركي في هذا الاطار أن ما تقوم به ما هو الا في إطار استطلاع آراء الاطراف ومحاولات لم الشمل, آملة ان تثمر المبادرة عن شيئ ايجابي لكن الحذر يبقى واجباً لأنه ليس من شيئ مضمون في لبنان، وتنتقد تحجّر عقول المسؤولين.
وعلى ضفة الكتلتين المسيحيتين، فإن مصادر التيار الوطني الحر تؤكد ان رئاسة التيار ستلبي اي دعوة تطرحها بكركي مهما كان الشكل او جدول الاعمال، لكن تتخوف من أن تؤدي مواقف جعجع او سليمان فرنجية الى تعطيل المبادرة.
وبالنسبة الى القوات اللبنانية فتؤكد مصادرها أن القوات لا تختلف مع بكركي على المبادئ لكن ترفض الجلوس مع من يتبنى وجهة نظر حزب الله.
والآن السؤال لكم أيها المشاهدون: هل تتوقعون ان تصل المبادرة الى الخواتيم السعيدة؟