كتب وصيته قبل ساعات… مواطن لبناني جديد يُنهي حياته

يشهد لبنان خلال هذه الفترة إرتفاعاً ملحوظاً في حالات الانتحار نتيجة الأزمة الخانقة التي يمرّ بها، حيث أصبح شعبه يستغيث قهرًا وذلًا، وآخر حالة إنتحار سُجّلت اليوم هي للمواطن بيار صقر.

وكتب بيار صقر، قبل ساعات من إنتحاره في منشور على صفحته عبر “فيسبوك”: “نهاركم مبارك، بعد كم يوم بكون صرلي ثلاث سنين مسكر شغلي بسبب الازمة وقاعد بالبيت ناطر الوقت والفرج، خلال شهرين بدي سًلم المعمل وبالطبع ما معي جدِد أيجار وعندي مشاكلي الصحية، صرلي فترة كل ما اتصور حالي عم بِخلي معملي وكب هال 32 سنة تعب هيك، يروحوا ضيعان اغضب واخوَت، خصوصا انو مضطر ارجع اسس حالي عن جديد كأنو بعدني متخرج من الجامعة وعمري 26 سنة وانا عمري 62، يعني بعد سنتين لازم روح عالتقاعد وبالدول يللي بتحترم حالها “معزز ومكرّم”، بينما امكاناتي المادية هلأ “عالأرض”، لا رصيد مالي لدي ! انا عطول شخص ايجابي ومرح انما الأفق تسكر امامي تقريبا”.

وقال بيار: “أنا ربيت بعيلة مسيحية مؤمنة على يد والد آدمي محب صلب ومكافح، رباني على محبة لبنان ، كتير وزيادة ، على الكرم ومساعدة الغير والاستقتال لمساعدة الفقير انا بقى ما فيني عيش بدون قدرة على انشاء عيلة، اهتم بأخواتي المحبين بوالدي يللي بفتخر جدا فيه، معنوياتي ما بتسمحلي استمر هيك والاوضاع باتجاه الانهيار اكتر، ما فيي عيش بدون ما تابع خدمة القضية، يللي اعطيتها 40 سنة من عمري من وقت معركة زحلة بلشت شوف حالي مكافح تقاعد قبل وقتو بعد شوي يمكن ما رح ما يكون معو ياكل! الأفق شبه مسكر، صرلي شهرين عم بحس بحزن كبير وعم بزيد وصرت صلي قبل ما نام ل قديسي شربل يفتحها بوجي واذا لأ ل ألله ياخدني، اطلع على عنايا كل اسبوع ما لقيت ولا اشارة امل القلق كبر اكتر والحزن صار اقوى مني والله ما عم بيبعت ورايي منشان قررت اليوم انا روح لعندو، ما بقى فيي كمّل جبت معي بارودتي (يللي هي امانة من القضية عندي ) قررت انهي حياتي”.


وأكمل قائلاً: “كنت حابب موت شهيد كرمال قضية لبنان متل كتير من رفاقي كرمال كرامتنا وحريتنا كمسيحيين لأنو من زمن مار يوحنا مارون نحنا الوحيدين بهالشرق قرارنا حرّ وعنفواننا قد جبال الارز، بس شو بدي اعمل، اعتبروني شهيد او بالضبط ضحية الانهيار يللي ورا كتلة الشر المعممة بالاسود يللي مخباية تحت الارض بالضاحية، انا ضحيتو وضحية توابعو الفاسدين عِمَدا الحرامية يللي تواطؤا معو مقابل المال والسلطة المسيحيين منهم قبل المسلمين، ما بدي سمّيهم تما لوث اخر صفحة بكتبها باساميهم، انشالله مار مخايل يظهر عليهم و بسيفو يدبحهم، بطلب من اهلي واخواتي وعائلاتهم المحبة السماح يتفهموني وبعتذر من شباب القوات اللبنانية والسياديين الشرفا، ( مش من البعض منهم الانانيين المزوّرين ) اني مار رح كون موجود وقت ينادي الواجب”.

وفيما يلي وصية بيار كاملة: