المجد لله
نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.
رأيُ مواطنٍ حُرٍّ
لبنانُ والانهيار…
أيُّها المواطنُ الكَريم، بَعدَ ما كانَ لبنانُ مَنارةَ العالَمِ ومُستَشفى الشَّرق، وبعدَ أنْ كانَ مَصدَرَ الحَضارةِ والعِلمِ والانفِتاح، بَلَدَ الجَمالِ والفُصولِ الأربَعَةِ المُمَيَّزة…
ماذا حَدَث؟
تَسَلَّمَ زِمامَ الأمورِ أَشْباهُ الرِّجال، لا يَعرِفونَ اللهَ ولا يَهتَمّونَ للوطنِ والمواطن، بارِعونَ في إلقاءِ الشِّعارات، وَاتِّهامِ الآخَر، يَبنونَ أَنفُسَهُم على سُمعَةِ الآخَرينَ، ولا خَيرَ فيهم، يَتَذَرَّعونَ بالطَّوائِفِ ولا ضَميرَ لهُم، كاذِبونَ، وَقِحون، إختيارُهُم ليسَ لِمَجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن، وإليكُمُ الدَّليل:
كُنتُ قَد حَذَّرتُ مِنْ إعطاءِ الثِّقَةِ لِبَعضِ المَسؤولين، وذلكَ لِعَدَمِ تَوافُرِ شُروطِ التّحَسُّنِ والإنقاذِ وإعادَةِ الثِّقَةِ والاستِثماراتِ… في أدائِهِم، وهُم أَتَوا بِهِمْ لِتَغطِيَةِ بَعضِهِم البَعضِ على فَسادِهِم المُستَشْري، وسَرِقَةِ خَيراتِ البَلَدِ والشَّعب، وَإِنِ اتَّفَقوا على مَشروعٍ ما، إقتَسَموا فيما بَينَهُم ما يَنهَبونَهُ، وَإِنِ اختَلفوا (وما خَلُّوُّون) لأنَّهُم لم يَتَّفِقوا على تَقسيمِ الحِصَص، حتّى أنَّهُم لم يَتَبَقَّوا على ما كانَ مَوجودًا، كانَتِ الكهرباءُ (٢٤/٢٤) بِكلفَةٍ زَهيدَةٍ مِنَ المَعامِلِ الكهرومائِيَّة، ولو يَعلَمُ المواطنونَ كَم يُحَقِّقُ المسؤولونَ مِنْ مادَّةِ المَازوت، لَعَلِموا لماذا تَوَقَّفَتِ المَعامِلُ الكهرومائيَّة، وحَرَموا المواطنينَ مِنها، بِلادُ الخَيراتِ ولا مِياهَ في المَنازل، الأرضُ الخَصبَةُ تُعاني مِنْ أَزَماتٍ عَديدةٍ، وآخِرُها أزمَةُ البَصَل، دولُ العالَمِ زارَتِ الكواكب، وشَعبُنا يُعاني مِنْ حاجةِ البَصَل…!
مَنِ المَسؤولُ؟ ومَنِ اختارَهُ مِنَ النّوّاب؟ ومَنْ أعطى الثِّقَةَ لِحُكوماتٍ فاسِدَةٍ وفاشِلة، وهَؤلاءُ النّوّابُ مَنِ انتَخبَهُم؟ ومَنْ يُدافِعُ عَنهُم؟ ومَنْ عادَ ويُعيدُ انتِخابَهُم؟ وتسألونَني ما هوَ الحَلّ؟