ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم السبت، أنّ “الاتفاق بين إيران والسعودية يرسم خارطة جديدة للشرق الأوسط، وما وراءه”.
وقال محلل الشؤون العربية في الصحيفة، تسفي برئِل، إنّ “الاتفاق يبدّد الحلم الإسرائيلي بإقامة حلفٍ عربي – دولي ضدّ إيران، وقد يبعث الحياة في الاتصالات لاتفاقٍ نووي جديد”، لافتاً إلى أنّ “التوقيع عليه يدل على صعود قوة الصين في المنطقة على حساب الولايات المتحدة”.
وأشار برئِل إلى أنّ هذا الاتفاق يمنح “حيوية لإيران وسط الدول العربية في المنطقة، التي يمكن أن تُثمر لاحقاً علاقاتٍ دبلوماسية أيضاً مع دولٍ إضافية مثل مصر”، معتبراً أن “هذا الإتفاق قد يمهّد الأرضية لإنهاء الحرب الفاشلة في اليمن، والوصول إلى حلٍ قابل للحياة للأزمة في لبنان، بل وحتى الدفع إلى استئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي”، وأضاف: “كذلك، فإن هذا الاتفاق هو تطور سيفرض على الولايات المتحدة إعادة فحص موقفها”.
وتطرّق المحلل الإسرائيلي، إلى دور الصين في توقيع الاتفاق الإيراني السعودي، قائلاً إنّ “الصين دخلت إلى دور الوسيط بين السعودية وإيران، من أجل بناء منظومة علاقات تخدم جيداً مصالح الدول الثلاث، من دون الحاجة إلى خدمات أو موافقة الولايات المتحدة”.
وأضاف برئِل، أنّ “بكّين ماضية في أخذ مكان واشنطن، ليس فقط في المجال الاقتصادي. إنّها تصبح قوة استراتيجية إقليمية، فيما قدرة إسرائيل على التأثير عليها محدودة جداً”.
وأضاف برئِل، أنّ “بكّين ماضية في أخذ مكان واشنطن، ليس فقط في المجال الاقتصادي. إنّها تصبح قوة استراتيجية إقليمية، فيما قدرة إسرائيل على التأثير عليها محدودة جداً”.