كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبة السمع عندما يكونون في الضوضاء، ربما يكون لديهم اضطراب في استشعار التغيرات السريعة التي تلحق بالصوت، وهو أمر قابلٌ للحل بطريقة أسهل مما نعتقد.
وأشارت الدراسة التي أجريت في جامعة ماريلاند الأميركية، الى أن من يعانون هذه الصعوبات بوسعهم أن يخضعوا لتدريبات لأجل تحسين قدرتهم على السماع على نحو ملحوظ.
كما أوردت الدراسة المنشورة في صحيفة جمعية طب الأذن والأنف والحنجرة، أن تحسين السمع أمر ممكن من خلال زيادة القدرة على التمييز بين التغييرات التي تطرأ على سرعة الصوت وتدفقه.
وشملت هذه الدراسة عينة من الأشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، إلى جانب مجموعة أخرى بين 65 و85، وأفراد من أعمار أخرى كانوا يعانون مشاكل في السمع.
أمّا المطلوب بحسب الدراسة فهو التدريب على تمييز الاختلاف بين الأصوات، لأن التغير الذي يحصل أحيانا في مستوى الصوت يعقد مسألة السماع، كما هو الحال التجمعات الحاشدة، أو عند الإصغاء لأشخاص يتحدثون بسرعة.
ورصد الباحثون مؤشرات على إمكانية التغلب على مصاعب السماع لدى البشر، حين يتعلق الأمر بفرز الأصوات السريعة أو المسموعة في الضوضاء. كما كشفت النتائج أن الأشخاص المسنين الذين خضعوا لتدريب من أجل مساعدتهم على تمييز الأصوات السريعة، صاروا أكثر قدرة على الإصغاء ومعرفة ما يقال، مقارنة بالأشخاص الذين لم يستفيدوا من التدريب.
أيضاً، وجدت الدراسة أن المسنين استفادوا من التدريب حتى باتوا قادرين على تمييز الأصوات السريعة مثل شباب في مقتل العمر، وهذا معناه أن الشخص الذي يعاني اضطرابا في السمع لم يفقد حاسته بالضرورة، بل قد يكون في حاجة إلى خطوة بسيطة تكمن في تفاعل الدماغ.