طلبٌ من وزير العدل إلى “مجموعة العمل الأميركي”

إستقبل وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال القاضي هنري خوري وفداً من “مجموعة العمل الأميركي من أجل لبنان” ( lebanese taske force for lebanon) برئاسة السفير السابق إدوارد غابرييل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة.

بعد الإجتماع، تحدث خوري وقال: ” إستقبلنا اليوم وفداً أميركياً لبنانياً وصل إلى لبنان للإستعلام عن كل الأوضاع اللبنانية ومنها الإقتصادية والمالية والسياسية، وبما فيها أيضًا الشأن القضائي، وكيفية سير العدالة في لبنان”.

وأضاف, “لقد شرحنا للوفد الوضع القائم بحيث ميّزنا ما بين الفترة 2019 حين كانت الأمور تجري بشكل سليم وصحيح وقانوني، وما بعد 2019 والمصاعب التي إعترضت حسن سير العمل القضائي، كما تطرقنا أيضًا إلى الملفين اللذين يشغلان الوضع اللبناني داخلياً وخارجياً وهما ملف إنفجار المرفأ وملف المصارف”.

وتابع خوري, “من الطبيعي أن هناك أموراً لا يمكن لوزارة العدل إعطاء أي معلومة حولها بما فيها الملفات القضائية لأنه لا يحق لنا التدخّل في الملفات كجهة سياسية، وقد طلبنا من الوفد مساعدتنا على البت بهذه الملفات من خلال الإستجابة لطلب الحكومة اللبنانية تأمين صور الأقمار الصناعية إن أمكن، لأن هذا الأمر يساهم بتعجيل البت بالملف وبالتالي في إحقاق العدالة”.

وأردف, “هناك معوقات في الملف حاولنا معالجتها لأن هناك إجتهادين في هذا السياق، وأنا لا يحق لي إعطاء أي موقف قانوني في هذا الخصوص، وأترك الحلول للمؤسسات القضائية ومنها مجلس القضاء الأعلى وهيئة التفتيش القضائي”.

وآمل أن, “يكون قد أعطينا أجوبة واضحة على كل الأسئلة التي طُرحت وأظهرنا الوجه الحقيقي للقضاء اللبناني، فالمعوقات كانت كثيرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة وإستطعنا تجاوزها في الفترة الأخيرة، ونأمل أن نبقى مستمرين في تأمين كل مطالب القضاة وقصور العدل كي تعود الأمور إلى ما كانت عليه في السابق”.

وختم خوري بالقول: “لم يتسنَ لي أن أوضح للوفد حول إقتراح قانون إستقلالية السلطة القضائية الذي سبق أن عُرض على المجلس النيابي وقد أبدينا ملاحظاتنا عليه وأعدناه إلى البرلمان، وسوف يُعرض مجددًا على المجلس للنقاش والتصويت”.

وبدوره تحدث السفير غابرييل, فشكر وزير العدل على إستضافته للوفد، وقال:” الهدف من هذا الإجتماع اليوم هو نتيجة القلق المتزايد من قبل صناع السياسة في واشنطن بشأن إستقلال النظام القضائي في لبنان وأدائه، بخاصة في ضوء إنفجار مرفأ بيروت قبل عامين والذي نال الكثير من الإهتمام في الولايات المتحدة الأميركية”.

وأضاف, “جئنا للتحدث مع وزير العدل لفهمٍ أفضل لكيفية عمل القضاء من أجل تحقيق العدالة في هذا الملف وغيره من الملفات بشكل عام، وفهم العملية المتعلقة بإنفجار المرفأ وكيفية تحقيق العدالة القضائية المستقلة لهذا الملف”.

وتابع, “قد كان الوزير صريحًا جدا معنا في وصف التحديات التي واجهها منذ البداية، والتحديات التي يواجهها في الملفات الأكثر شيوعًا والتي قرأنا عنها بشكل عام في كل المجالات”.

وختم غابرييل, “سننقل هذه المخاوف إلى واشنطن ونعبّر لصانعي السياسة هناك عم ما علمناه، لكننا نترك للوزير إنطباعًا مباشرا بأن هناك مثل هذا القلق الذي يجب أن نبدأ فيه محادثات حول تحسين إستقلالية القضاء آملين مواصلة هذا الحوار”.