المدارس الكاثوليكية بين مُلتزم ومُضرب… والحل الجذري مرحّل!

بعد إعلان الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر أمس الإثنين, أن المدرسة لا تعلن الإضراب ولا تقفل أبوابها إنما تتحاور مع المعلّمين للتوصل إلى تفاهم, وبعد أن توجّه طلاب المدارس الكاثوليكية إلى مدارسهم, فوجئ بعضهم بعدم حضور الهيئة التعليمية.

في هذا الإطار, أكّد نصر أن “قرار الإضراب يعود إلى إمكانيات وموازنة كل مؤسسة, وإلى درجة التفاهم ما بين الإدارة والأساتذة, والسعي مستمر على صعيد حل يشمل جميع المدارس”.


وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال: “هناك مدارس توصّلت إلى تفاهم مع أساتذتها واستمرت بالعمل, بينما هناك مدارس أخرى لم تصل إلى تفاهم وبالتالي يحق للأساتذة التعبير عن انزعاجهم وألمهم, فهم مثلهم من سائر المواطنين اللبنانيين”.

وماذا عن الطلاب الذين توجّهوا إلى مدارسها وفوجئوا بعدم حضور الأساتذة؟ أجاب: “كان من المفترض أن يتحاور كل من الإدارة والأساتذة حول قرار الإلتزام بقرار الإضراب أو لا, وعلى الأساتذة تبيلغ الإدارة أنهم ملتزمون بقرار الإضراب”.

وشدّد نصر, أن “المؤسسات التربوية لا تعلن الإضراب, إنما تتحاور مع الأساتذة وتتفاهم مع الاهل, وأنا دعيت إلى حوار ما بين الإدارات والأساتذة, وأكرر المدرسة لا تقفل أبوابها, وعلى الأساتذة التوصل إلى إتفاق مع الادارة أو الإلتزام بقرار النقابة”.

ورداً على سؤال أجاب نصر: “لا يمكن تعميم حالة مدرسة ونقول أن الطلاب وقعوا ضحية عدم الحوار بين الإدارة والأساتذة, ولكن يمكن القول أنه في حالة هذه المدرسة بالذات، نعم وقع الطلاب ضحية عدم الحوار”.

ولفت إلى أن “القسم الأكبر من المدارس الكاثوليكية فتحت أبوابها وتقوم بواجباتها كافة تجاه الأساتذة والطلاب”.

وختم نصر بالقول: “الإجتماعات تتم اليوم مع كل المعنيين لوضع رؤية وملامح حلول جذرية للعام الدراسي المقبل 2023 / 2024”.