حضر اليوم والأمس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة جلستي إستجواب في قصر العدل حيث أدلى بأقواله أمام قضاة لبنانيين وأوروبيين، حول تهم موجهة اليه بالفساد وتهريب الاموال، ليصدر عنه اليوم بياناً أكد فيه أنه حضر جلسة التحقيق بصفة مستمع إليه لا كمشتبه به ولا كمتّهم”، مضيفاً، “أكدت على الأدلة والوثائق التي كنت قد تقدّمت بها إلى القضاء في لبنان والخارج مع شرح دقيق لها”، فهل من تأثير لإستجواب سلامة أو لإحتمال إستقالته أو إنتهاء مدة ولايته بدون تعيين بديل له على الوضع النقدي المالي؟!
في هذا السياق رأى الخبير الإقتصادي إنطوان فرح أن “حقبة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إنتهت بصرف النظر عن النتائج التي سينتهي إليها التحقيق سواء الأوروبي أو المحلي وأصبح من الواجب أن نفكر بمرحلة ما بعد رياض سلامة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال فرح: “بعد إنتهاء هذه الحقبة وإذا دخلنا في مرحلة انتظام سياسي لفترة وجيزة ومن إفساح المجال أمام تعيين حاكم أصيل والبدء بمرحلة جديدة فأكيد سيكون لهذا الوضع تأثير ضعيف كثيراً بالمرحلة الإنتقالية على الوضع المالي ويبقى ماشي الحال”.
وأضاف، “أما إذا كان الأمر سيتم ونحن أمام فترة فراغ طويلة ولم نصل إلى اتفاق على مشهد سياسي آخر فالكارثة ستصبح أكبر والفوضى النقدية ستتوسع في ظل إشكالية من سيتسلم بعد سلامة”.
ورأى فرح أنه “إذا رفض النائب الأول تسلم مهام سلامة وأصبح هناك حل للمجلس المركزي الذي يدير مصرف لبنان فالمشكلة ستكون أكبر وقد نلجأ إلى حارس قضائي وباختصار الفوضى ستكون أكبر بحال ذلك مما هي عليه اليوم”.