أشارت النائبة نجاة عون صليبا, اليوم الأحد, خلال الوقفة الرمزية أمام المجلس النيابي، في مناسبة مرور شهرين على وقفة المتواصلة للنائبين ملحم خلف ونجاة عون في قاعة المجلس النيابي, إلى أنَّ, “مبادرتنا لرئاسة الجمهورية بدأت في 3 أيلول 2022 مع سائر نواب التغيير, الهدف كان تجسيد مبادئ 17 تشرين وإنتاج رئيس جمهورية إنقاذي يكون فوق كلّ الإصطفافات”.
وأضافت, “هذا هو نهجنا ومستمرون به حتى النهاية, ومن هذا المنطلق، كلّ ما يُقال أنّ وجودنا هنا هو لتأمين “نصاب مزعوم” وإيصال المرشح سليمان فرنجية، هو هرتقة وإفتراء وتضليل, عملية حسابية بسيطة تُبيِّن أنّ هذا “النصاب المزعوم” لـ 86 نائباً، لا يمُكن أنْ يؤَمَّن لأيّ جهة، إلا بحضور أغلب الأطراف، الأمر غير المتوفِّر”. وتابعت, “مَن يُروِّج لهذه البُدعة هو نفسه مَن حاول إخراجنا من البرلمان، وفَشِل بذلك, وهذه الإشاعات هي للتغطية على فشلهم وعجزهم وتبعيتهم التي عطلت البلد عدة مرات”.
ولفتت إلى أنه, “من 50,000 ل.ل. للدولار حتى 110,000 ل.ل. اليوم!, ومن 900,000 ل.ل. لثمن تنكة البزنين حتى 2,000,000 ل.ل. اليوم, من 26,000 ل.ل. لثمن ربطة الخبز حتى 47,000 ل.ل. اليوم, والفراغ استباح البلد وعطله والكيان الإسرئيلي أضحى يبيع الغاز من حقل كاريش, والفراغ تسبب بإغلاق المدارس ووضع 350,000 تلميذ في الشارع, الفراغ فاقم تعطيل العدالة في جريمة العصر”. وسألت, “أين هم السادة النواب من هذا الدمار الشامل والقاتل!؟ وأين هم السادة النواب من تأمين احتياجات الناس الذين يمثلوهم!؟”. واستكملت, “أنا هنا، أُمارس واجبي الدستوري، وباقية هنا، في انتظار الآخرين من النواب، لعلّهم يتحملون مسؤولياتهم أمام الشعب والتاريخ, ونحن في انتظارهم أنْ يحضروا الى المجلس النيابي لنتحاور كلّنا لإنُتاج رئيس جمهورية إنقاذي، فوق كلّ الإصطفافات، يؤمِن بمنطق الدولة، يعيد لبنان الى الحضن العربي، ويفتح آفاق التفاوض مع المجتمع الدولي للسير بالحلول المطروحة دون مواربة او تأخير”. فلنتخلّص من بدعة التعطيل, والتعطيل ليس خيارنا, والتعطيل المضاد ليس البديل, ولا تقعوا في فخ السلطة, الفراغ قاتل ومدمِّر, والفراغ ليس من قِيَم ومبادئ 17 تشرين، إنّما الحلول والبدائل هي نهجنا, وأوّل الحلول هو إجتماع النواب في البرلمان ليلاً نهاراً دون كلل أو لننتخب الرئيس الدولة الذي تريده الناس”. ومن جهته رأى النائب ملحم خلف, أنه “من أجلِ لبنان والإنسان الذي فيه نقفُ بصبر الأمل، لإسترداد الدولة في مسار تطبيق الدستور”. وأضاف, “شهران مرّا، وصبر الأمل نُمتِّنُه بالإصرار على أن لبنان قضية حضارية وإنقاذه موجب أخلاقي, وشهران مرّا، ومسار الإستنزاف يستمر في خطف أنفاس المواطنات والمواطنين حتى بات الإنتحارُ مأملاً، والهجرة مطمحاً، وإنسداد الأفق حديثُ الساعة”. وتابع, “شهران مرّا، وإستثمار أغلب السادة النواب للحظات الإنهيار في حيّز الإستنكاف عن واجبهم الدستوري، يطغى على وقفة ضمير-تحتاجها الناس-يقفها هؤلاء النواب, شهران مرّا، والإسترسال في صمّ الآذان وغلقِ العيون، يتمادى في حرقِ خيارات الإنقاذ المتوفرة, 128 نائباً يُشاركون عمداً في مسلسل تعميم اليأس والموت والدمار والخراب والجريمة ضد الإنسانية”. واستكمل, “شهران مرّا، والغوصُ في سجالاتٍ وتوقعاتٍ معطوفاً على إرتباطاتٍ لا تمتُ بصلةٍ الى لبنان القضية الحضارية في الحريّة، والتعددّية، وحقوق الإنسان، والتداول الديمقراطي المنتظم للسلطة، والسيادة الناجزة، والتشاركية البناءة، غوصٌ قاتلٌ للناس، كلّ الناس, شهران مرّا، ولم يستفق ناحِرو الدستور، وضاربو أُسس الدولة، من ذاك الجهل المتعمَّد، ليختاروا السير في دولة المواطنة العادلة، ودولة القانون والحق الذي يعلو ولا يُعلى عليه”. وأشار خلف إلى انه, “شهران مرّا، وهناك ما زال مَن يُروِّج بخبثٍ ومكرٍ أنّ وجودنا هنا هو لتأمين “نصاب مزعوم” لإيصال “مرشح مزعوم”، مع العلم أنّ هذه الإشاعات التضليلية تُخالفها الأرقام الواضحة وبالأرقام لا “نصاب مزعوم” من 86 نائباً متوفر لأيّ جهة، إنْ كان بوجودنا هنا في المجلس أو بغيابنا عنه! لكنها أفكار سيئة يُروِّج لها من يُحاول إخراجنا من هنا، كي يُساوينا بفشله وعجزه، وللإلتحاق به في المحاور التقليدية التي دمّرت البلد”. ولفت إلى أنه, “شهران مرّا، وهناك مَن يسأل باستسلامٍ “الى متى أنتم باقون؟” “وهل ستخرجون من قاعة المجلس النيابي كفعلِ تعطيلٍ؟” وهنا نسأل هؤلاء ماذا فعلتم أنتم لإنتاج رئيسٍ إنقاذيٍّ؟! وبدلاً من دعوتنا للإنضمام إليكم في فعل التعطيل هذا، تفضلوا لنُكثف الجهود من أجل التوحُّد حول خطة واحدة إيجابية توصِل رئيس إنقاذي، فوق كلّ الإصطفافات، يكون على قدر آمال اللبنانيين، ويُطلق قطار الإنقاذ”. وأكّد أنَّ, “شهران مرّا، وليعلم الجميع، أنّه بيننا وبين الطُغاة والقتلة ومنتهكي الدستور ومغتصبي العدالة والقانون والإنقلابيين والاستبداديين والفاسدين والسارقين والمجرمين وباعة الوطن، معركةٌ واحدةٌ وحيدةٌ نهائيةٌ، لا رجوع عنها, ولذلك باقون هنا في الصفّ الأول، نمارس واجبنا الدستوري، على الجبهة الأكثر ضراوةً، ولو تساقط الكلّ على الطريق وبقينا وحدنا في هذه المعركة الوجودية, فإمّا نسقُط في السّاح بشرفٍ وكرامة، أو تنتصر الناس في معركة الخير والوجود هذه”. وختم خلف بالقول: “شهران مرّا، ونحن هنا، نفسنا طويل وصبرنا غير محدود، لن نستسلم، لن نيأس، سنواصل التواصُل، من حيث نقف بثبات، مع ذوي الإرادات الخيّرة، غايتنا العودة الى قيَم الجمهورية، ومدخلها إنتخاب رئيس إنقاذي للجمهورية”. |
||||
|