رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أن “أساس الحوار هو الإصغاء، ولا تسطيع الجماعة السياسيّة ممارسة مهامها من دون الحوار والإصغاء المتبادل ولا عبر فرض الرأي عنوة أو من خلال حسابات مخفيّة ومن دون السعي إلى الخير العام”.
وخلال قداس تكريس العائلات والكنيسة بشفاعة القديس يوسف في بكركي، قال الراعي: “كلّ أزماتنا السياسية والاقتصادية والاخلاقية تكمن في عدم توفير الخير العام، وهذا هو السبب الأساس لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وهنا مكمن الفوضى وتفكيك أوصال الدولة”.
وأضاف، “لا ينسين المسؤولون السياسيون أن العمل السياسي هو خدمة الانسان، بموجب تصميم الله الذي اراد ان يؤلف من الرجال والنساء عائلة بشرية واحدة، يتعاملون فيها بروح الاخوة في ما بينهم، وبروح البنوة للخالق الواحد”.
وتابع، “ما يجعل كل الاشخاص بحاجة الواحد الى الآخر، وهم في حالة ترابط. من شأن السلطة السياسية تعزيز هذا الترابط والتكامل بين المواطنين، وتسهيل سعيهم الى انشاء جمعيات ومنظمات عامة وخاصة، ووضع نظام اجتماعي يضمن خير كل شخص، إذ يتأسس على الحقيقة، ويحمى بالعدالة، وينتعش بالمحبة، وينمو بالحرية السائرة نحو مزيد من الاتزان البشري”.
وختم الراعي، بالقول: “نسأل الله بشفاعة القديس يوسف، شفيع العائلة البشرية، أن يمنح الجميع نعمة الإصغاء لكلامه، والعمل بموجبه على مثال القديس يوسف، فنستحق أن نرفع إليه آيات الشكر والتسبيح، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد”